Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
القسم ٤<br />
النوع الاجتماعي، والمدر ّسون والتحصيل التعليمي<br />
بالرغم من التقدم نحو تعميم التعليم الابتدائي،<br />
مازال الالتحاق بالتعليم، خاصة بالنسبة للفتيات،<br />
يشكل مشكلة لعدد من البلدان. وفي نفس الوقت،<br />
هناك قضية أخرى تواجه أغلب البلدان حتى عند وجود<br />
فرصة للتعل ّم. ويترك عدد كبير من الفتيان والفتيات<br />
المدرسة قبل إتمام الدراسة لأسباب مختلفة. وأسباب<br />
ترك المدرسة في وقت مبكر معق ّ دة وتنطوي على<br />
عوامل دفع وجذب مختلفة. ولكن يجري إيلاء أهمية<br />
متزايدة لنوعية التعليم كعامل مهم ليس في ابقاء<br />
الأطفال في المدرسة فحسب، ولكن أيضا ً بتزويدهم،<br />
في النهاية، بالمعرفة والمهارات والقيم الهامة.<br />
وبشكل جوهري، إن النوعية هي التي تحو ّل الالتحاق<br />
بالتعليم الى فرص.<br />
وينظر هذا القسم في نوعية التعليم من منظور<br />
المدر ّسين وطريقة التعليم ويقد ّ م أدلة جديدة على<br />
الفوارق بين الفتيات والفتيان من حيث التحصيل.<br />
والأسئلة التي تطرح هنا هي: ما هي العوامل التي<br />
تؤثر في نوعية تعليم الفتيان والفتيات؟ وما هو<br />
تأثير المدر ّسين على نسب الالتحاق؟ وما الذي يملي<br />
الفوارق بين الجنسين في مهنة التعليم؟ وكيف تحد ّ د<br />
السياقات الاجتماعية والاقتصادية المختلفة الفوارق<br />
بين الجنسين في التحصيل التعليمي؟ ولا تعكس<br />
نتائج الدراسات المتعلقة بمستوى التحصيل الفرص<br />
التعليمية والنجاح بين الفتيات والفتيان فحسب، بل<br />
تدل أيضا ً على أن هناك مجموعة من العوامل التي<br />
تساعد على صياغة تعليم ناجح، بما في ذلك أوضاع<br />
المدرسة، والبيئة المنزلية، وكيفية انخراط التلامذة<br />
وعوامل أخرى.<br />
أبعاد النوع الاجتماعي ونوعية التعليم<br />
يواجه قياس نوعية الفرص التعليمية عبر البلدان عددا ً<br />
من التحديات. فأول الأمور وأكثرها أهمية، هو أن مفهوم<br />
النوعية غالبا ً ما يكون موضع خلاف ويأخذ أبعادا ً مبدئية<br />
وحضارية. ومن هذا المنطلق فان وجود مقاييس متينة<br />
للنوعية متاحة عبر مجموعة من البلدان وفي سياقات<br />
تنموية مختلفة محدود للغاية.<br />
ومن خلال التركيز على التعل ّم المنظم، يمكن النظر<br />
في ثلاثة أبعاد مختلفة من النوعية: أين يحدث التعليم<br />
(بيئة التعل ّم)؛ المحتويات/تجربة التعل ّم (المناهج<br />
الدراسية)، وأولئك الذين يوج ّ هون ويسه ّ لون التعل ّم مباشرة<br />
(المدر ّسون). ويقد ّ م ذلك أيضا ً طريقة للحكم على نوعية<br />
التعليم من منظور النوع الاجتماعي.<br />
ويمكن للبحث في كيفية تأثير الأبعاد الثلاثة على تعليم<br />
الفتيان والفتيات أن يساعد على بناء صورة أوضح لما<br />
هو مطلوب لتحسين نوعيته. أولا ً، أين يحدث التعل ّم؟<br />
بالإجمال، ينبغي أن تكون بيئة التعل ّم مريحة وجاذبة<br />
للطفل وآمنة. وينبغي أن تكون الاحتياجات الأخرى<br />
كالتغذية والفحوصات الصحية الأساسية سهلة المنال<br />
حيثما كان ذلك مناسبا ً. ومن منظور النوع الاجتماعي<br />
ينبغي أن تكون أيضا ً بيئة التعل ّم مراعية للاحتياجات<br />
الخاصة للفتيات، مما يعني بأن موقعها ينبغي أن يكون<br />
قريبا ً من سكن الفتيات، وأن تراعي الفوارق بين الجنسين<br />
(مثلا ً، وجود مراحيض منفصلة للفتيات والفتيان) وأن تكون<br />
خالية من التهديد وكذلك من الاعتداء الجسدي والجنسي<br />
من قبل تلامذة آخرين أو من المدر ّسين.<br />
56