Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
القسم<br />
٦ سياسات التعليم الوطني والنوع الاجتماعي<br />
يتزايد القبول بالحق بالتعليم بوصفه حقا ً من حقوق<br />
الإنسان الأساسية. وبمجرد النظر إلى الاتجاهات<br />
في تكافؤ النوع الاجتماعي على صعيد المشاركة<br />
بالدراسة عبر المناطق يوف ّر بعض التأكيد بأن التعبئة<br />
العالمية لدعم التعليم الأساسي للفتيات قد كان<br />
له تأثير لناحية التغيير النسبي. وقد طبع المؤتمر<br />
العالمي للتعليم الذي ع ُقد في جومتيين (Jomtien)<br />
بتايلاند عام ١٩٩٠ بداية دعم دولي مكثف لتعليم<br />
الفتيات. ومن شأن هذه الأعمال، فضلا ً عن الانتشار<br />
العالمي لقواعد حقوق الانسان أن يدعم التقدم<br />
باتجاه التكافؤ بين الجنسين في المشاركة بالتعليم<br />
الابتدائي.<br />
وبينما توجد سياسات عالمية واضحة المعالم ومعتمدة<br />
على نطاق واسع، مثل التعليم للجميع والأهداف<br />
الإنمائية الألفية، التي تهدف الى تحسين ظروف المرأة<br />
وتعليم الفتيات، فإن السياسات الوطنية أو سياسات<br />
التعليم المحلية نادرا ً ما تتناول العقبات البنيوية التي<br />
تعترض سبيل المساواة بين الجنسين في الالتحاق<br />
بالتعليم ونواتجه (تيسي (Teese) وآخرون، ٢٠٠٧). ومن<br />
شأن الفشل في تناول السياق السياسي والحقائق<br />
الاقتصادية الكلية التي تعترض خيارات السياسة<br />
التعليمية أن يختزل السياسات الى مجرد اعلانات نوايا<br />
عوض أن تكون احتمالات قوية.<br />
وقد تبي ّن لدولار وغاتي Gatti) (Dollar and (سنة<br />
١٩٩٩) على سبيل المثال – بالاستناد إلى دراسة تناولت<br />
١٢٧ بلدا ً وغطت أربع فترات خماسية – أن السياسات<br />
التي تشجع نمو الدخل الفردي تؤدي بشكل واضح الى<br />
قدر أكبر من المساواة بين الجنسين من سياسات<br />
مراعية للنوع الاجتماعي فقط. ونتيجة لذلك، تدعو<br />
الحاجة الى سياسات متعددة القطاعات، وبالأخص تلك<br />
التي تؤثر على الجوانب الاقتصادية. وتبي ّن استنتاجات<br />
دولار وغاتي أنه اذا كان الأهل يعتبرون أن إتمام الدراسة<br />
يؤدي الى فرص للعمل، فإنهم سيعتبرون التعليم<br />
استثمارا ً أكثر منه مصاريف يتكبدونها على أبنائهم<br />
وبناتهم.<br />
ومن بين التحديات الرئيسية التي تواجه السياسة<br />
التعليمية مواجهة أيديولوجيات النوع الاجتماعي في<br />
المدرسة والمجتمع على حد سواء. فالمسائل المتعلقة<br />
بالمحتوى من المعرفة والخبرة المدرسية تحظى باهتمام<br />
قليل، وبالتالي ومن ثم لا تجري معالجة طبيعة التفاعل<br />
بين النوع الاجتماعي والدراسة. فالمدارس هي أبعد ما<br />
تكون عن توفير التعليم المتحس ّ س والمراعي لموضوع<br />
النوع الاجتماعي، إما من خلال المنهاج التعليمي الرسمي<br />
أو من خلال الممارسات اليومية في الصفوف. وقد جرى<br />
الإقرار بقوة المنهاج الدراسي المستترة كأداة مؤثرة على<br />
سلوكية وقيم الطلاب، ومن ثم على تشكيل هويات النوع<br />
الاجتماعي. ويقدم الأقران رسائل متكررة – غالبا ً ما تأخذ<br />
شكل الحفاظ على حدود النوع الاجتماعي – مما يجعل<br />
المدارس مواقع قوية للتنشئة الاجتماعية. ولن يكون<br />
بالإمكان تغيير التأثيرات المستمرة للتجربة المدرسية<br />
بمجرد توسيع نطاق الالتحاق بالمدرسة.<br />
النوع الاجتماعي وسياسة التعليم<br />
على الرغم من أن النوع الاجتماعي قد أصبح مرئيا ً أكثر<br />
فأكثر في الخطاب الرسمي والسياسة العامة، "يبقى<br />
العديد من المبادرات من أجل تعليم النساء والفتيات ومن<br />
أجل المساواة بين الجنسين مفتقرا ً الى الموارد الملائمة،<br />
سواء من الناحية المالية أو من ناحية القدرة والأفكار<br />
والوقت" (أنترهلتر ،(Unterhalter) ٢٠١٠). وبالاضافة<br />
الى ذلك، فإن الاتجاه الى رؤية مسائل النوع الاجتماعي<br />
في مجال التعليم كمجرد مسألة التحاق بالمدرسة،<br />
يمكن أن يؤدي بالبعض الى الاستنتاج بأن تحقيق التكافؤ<br />
في نسب القيد بين الجنسين يعني أن اللامساواة بين<br />
80