16.10.2014 Views

Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco

Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco

Global education digest 2010 - Institut de statistique de l'Unesco

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

القسم / ٣ التعليم،‏ والنوع الاجتماعي،‏ وتفاقم آثار الحرمان<br />

التوزيع الجغرافي والالتحاق بالتعليم<br />

يشك ّ ل الموقع الجغرافي فارقا ً كبيرا من حيث الالتحاق<br />

بالمدرسة وإتمام الدراسة.‏ وقد بي ّنت دراسة بيانات<br />

مسوحات الأسر من ٤٣ بلدا ً لديها أعداد كبيرة من<br />

الأطفال خارج المدرسة أن نسب الحضور الصافية<br />

المعدلة في التعليم الابتدائي قد بلغت في المتوسط<br />

٧٢٪ في المناطق الريفية و‎٨٦‎‏٪‏ في المناطق الحضرية<br />

‏(انظر الشكل رقم ١٥). وبالإضافة الى ذلك،‏ فقد ظهرت<br />

فوارق واضحة بين الجنسين لدى مقارنة الحالة الخاصة<br />

للفتيان والفتيات في الأرياف.‏<br />

وكما هو مبي ّن في الشكل ١٦، يرج ّ ح أن الفتيات هن أقل<br />

حظا ً في دخول المدرسة من الفتيان،‏ مع بلوغ مؤشر<br />

التكافؤ بين الجنسين ٠٫٩٤. إلا أنه في المناطق الحضرية،‏<br />

يبلغ مؤشر التكافؤ ٠٫٩٩، مما يدل على أنماط متشابهة<br />

لالتحاق الفتيان والفتيات.‏<br />

وفي العادة تعتمد أنماط التنمية الوطنية التي تتبعها<br />

بلدان عديدة على المناطق الريفية لدعم التنمية<br />

الصناعية.‏ وفي هذه الحالات،‏ يتحقق النمو الصناعي<br />

بشكل أساسي من خلال أسعار منخفضة للمنتجات<br />

الزراعية،‏ وأجور منخفضة واستثمار اقتصادي منخفض<br />

في المناطق الريفية.‏ وفي العديد من المناطق الريفية<br />

تتجه الجهود الهادفة الى تحسين الظروف الاقتصادية<br />

والرفاه،‏ بما في ذلك التعليم،‏ لأن تكون ضعيفة ومتقطعة.‏<br />

وبالإضافة الى ذلك،‏ فإن من شأن واقع أن السكان قليلي<br />

العدد ومنتشرين في مجموعات ريفية أن يعق ّ د توفير<br />

الخدمات التعليمية.‏ وفي دراسة قطاعية وطنية تناولت<br />

٣٠ بلدا ً وجد ويسمان وسميث Smits) (Huisman and<br />

(٢٠٠٩) أن المسافة الى المدرسة لها تأثير سلبي على<br />

التحاق الفتيان والفتيات بالمدرسة على حد سواء.‏ وتبي ّن<br />

لغليك (Glick) (٢٠٠٨) أن الفتيات هن أول من يستفيد<br />

من برامج البناء التي تقل ّص من متوسط المسافة بين<br />

البيت والمدرسة.‏<br />

وتتناول بعض الدراسات بالتفصيل الظروف المدرسية<br />

وديناميكيتها حسب الموقع الجغرافي.‏ ورك ّ زت إحدى<br />

الدراسات على مقارنة المواظبة المدرسية في نيكاراغوا<br />

بين العاصمة والمدن الصغيرة والمناطق الريفية ‏(باركر<br />

،(Parker) ٢٠٠٨). وتبي ّن أن نسب الحضور في العاصمة<br />

مناغوا كانت أدنى من نسب الحضور في مدن أخرى من<br />

البلاد.‏ ومرد ذلك الى تصميم مدينة مناغوا – كمدينة<br />

واسعة منتشرة تتطلب وسائط نقل للوصول الى المدارس<br />

الثانوية.‏ وعلى الرغم من أن نسبة تخر ّج الفتيات من<br />

المدرسة الابتدائية كانت تفوق على الأرجح نسبة تخر ّج<br />

الفتيان،‏ فقد كانت نسبة التحاق الفتيات أقل من نسبة<br />

التحاق الفتيان بالمدرسة الثانوية.‏<br />

ويبدو أن تغي ّر طبيعة المناطق الريفية يساهم في<br />

تشكيل الفرص التعليمية للفتيان والفتيات.‏ ومع توس ّ ع<br />

المناطق الحضرية،‏ تتجه الأحياء الفقيرة الى الظهور.‏<br />

وتصبح الأوضاع رثة ً بالنسبة للأطفال الذين يعيشون<br />

في هذه المناطق.‏ وتفتقر هذه المجموعات في الغالب<br />

الى المياه والوقود أو الكهرباء.‏ ونتيجة لذلك،‏ يقع عبء<br />

هذه المهام المنزلية في الغالب على أكتاف الفتيات.‏<br />

وبالنتيجة،‏ تكون أوضاعهن مشابهة لأوضاع الفتيات<br />

اللواتي يعشن في المناطق الريفية.‏<br />

وقد بي ّنت دراسة أجريت في الهند أن حوالى ٢٠ الى ٪ ٢٧<br />

فقط من الأطفال من أهل ريفيين مهاجرين الى المناطق<br />

الفقيرة الحضرية بحوزتهم شهادة ولادة – والافتقار الى<br />

هذه الشهادة يمنع هؤلاء الأطفال من الالتحاق بالمدرسة.‏<br />

في مقابل ذلك،‏ يحمل ٣٧٪ من الأطفال المولودين في<br />

دلهي شهادات ولادة ‏(تسوجيتا ،(Tsujita) ٢٠٠٩). وتوجد<br />

أوضاع مماثلة في بلدان نامية أخرى وتبدو الفتيات أكثر<br />

عرضة للخطر بوجه خاص.‏ ويظهر انخفاض للالتحاق<br />

بالمدرسة بسن التاسعة بين الفتيات الصغيرات اللواتي<br />

يعشن في الأحياء الفقيرة في كينيا – قبل سنتين على<br />

الأقل من الذكور أو قبل أن تبدأ مستويات الالتحاق الريفية<br />

بالهبوط ‏(موغيشا ،(Mugisha) ٢٠٠٦).<br />

وعلى الرغم من ذلك،‏ فإنه من الصعب الخروج بأي<br />

استنتاجات مؤكدة حول أثر ظروف الحياة في الأحياء<br />

الفقيرة على أوجه التفاوت بين الجنسين.‏ فقد بي ّنت<br />

دراسة أجريت في بنغلاديش على سبيل المثال،‏ أن الفتيان<br />

يلتحقون في العادة بأهلهم في العمل خارج المنزل،‏<br />

بينما تقوم الفتيات بمساعدة أمهاتهن في المنزل ويكون<br />

باستطاعتهن السعي لحضور صفوف الدراسة بصورة<br />

أسهل ‏(نات ،(Nath) ٢٠٠٩). فالتفاوت بين الجنسين في<br />

الأحياء الفقيرة بالمناطق الحضرية في بنغلاديش هو في<br />

مصلحة الفتيات بشكل مؤكد،‏ وتصل قيم مؤشر التكافؤ<br />

بين الجنسين الى ١٫٣١.<br />

48

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!