in this issue - Al Bayan Magazine
in this issue - Al Bayan Magazine
in this issue - Al Bayan Magazine
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ء<br />
ٕ<br />
ٔ<br />
ٓ<br />
ٔ<br />
ء<br />
ء<br />
ً<br />
ٔ<br />
ٔ<br />
ء<br />
ء<br />
ٔ<br />
ٔ<br />
ٔ<br />
ٔ<br />
ء<br />
ء<br />
ٔ<br />
ٔ<br />
ٔ<br />
ً<br />
ٔ<br />
ٓ<br />
ٓ<br />
ٔ<br />
ء<br />
ٔ<br />
ً<br />
حصاد الشهر<br />
يكتبها د. عب الهفيظ البربير<br />
ahafizbarbir@gmail.com<br />
في الوقت الذي ما زالت فيه اوروبا تعيش على<br />
صفيه ساخن وتعاني جنونا ماليا صاخبا يتمشل<br />
بعجوزات وميونيات بأرقام فلكية، انعكست<br />
اقتطاعات قاسية ومولمة في انظمة الرعاية<br />
الاجتماعية والرواتب والتقاع والمزي من التهميش<br />
لفئات واسعة من شعوبها، فإن الاقتصاد العالمي<br />
بوره ما زال يعيش حالا من التشوش والفوضى،<br />
حيش أُُضيفت العوامل السياسية الطارءة (الشرق<br />
الاوسط وشمال افريقيا) لتشكل قلقا حقيقيا لى<br />
المستشمرين، وعاءقا موثرا في الاسواق وقرارات<br />
المتعاملين فيها، وهو الشيء الذي دعا صنوق النق<br />
الولي لتوجيه ناء عاجل الى الولايات المتهة<br />
الاميركية والاتهاد الاوروبي الى ضرورة التخل<br />
وسرعة العمل «لجبه المخاطر الكبيرة وازالة<br />
الغموض والشكوك التي ما زالت تهيط بالاقتصاد<br />
العالمي»، وهو الشيء الذي اضطر الصنوق الى<br />
خف توقعاته لمعل النمو العام للعام الهالي الى<br />
٣,٣٪، مهذرا «من امكانية ان يشه الاقتصاد<br />
العالمي مزيا من المخاطر والتهور» ذلك ان ضبط<br />
وتصهيه الماليات العامة وموازنات الول<br />
الاوروبية، ما زالا متعشرين ومتعذرين رغم تزخيم<br />
الاجراءات الاصلاحية المتخذة لتصهيه مسارات<br />
تلك الاقتصادات ال خمة والمعقة، بهيش ان الشقة<br />
بالنظام المالي الاوروبي ما زالت هشة ومتراجعة، بل<br />
مخيبة للآمال، حيش ان المشه الاوروبي يزداد<br />
تعقيا يوما بع يوم، وسط تزاي مظاهر الاحتقان<br />
الشعبي، والمظاهرات الساخطة، والاشتباكات<br />
اليومية وسط الساحات والميادين، بمعنى انه يبو<br />
ان اقفال الازمة الاوروبية الكارثية تلك، لم تج<br />
مفاتيهها بع، وان الفترة هي شية الخطورة، حيش<br />
تبو اوروبا اليوم، حكومات وشعوباً، مصعوقة<br />
ومذعورة، وسط انكفاء موشرات الهلول.<br />
اما مجموعة الول الناشئة (الصين، الهن،<br />
البرازيل، روسيا، انونيسيا، ماليزيا...) فهي تظهر<br />
متانة مقبولة في انشطتها المالية والاقتصادية، رغم<br />
تأثرها القوي بأزمة منطقة اليورو الهادة، حيش<br />
يتوقع صنوق النق ان تهقق تلك الول نموا لا يقل<br />
عن ٥,٥٪ هذا العام، وذلك رغم القلق من الاخطار<br />
تنشأ في منطقة الشرق<br />
والتاعيات التي يمكن ان<br />
دول الخليج دوما في الخطوط الأمامية!!<br />
الاوسط بفعل التوترات الجيوسياسية (ايران،<br />
سوريا!!) والتي يمكن ان توثر في استقرار اسعار<br />
النفط وتفعه صعودا، مما ق يشير هلعا عالميا حقيقيا<br />
خصوصا مع استمرار تسجيل تراجع ملهوظ في<br />
معظم الاقتصادات العالمية الكبرى، وتهيا<br />
الاقتصاد الاميركي (اكبر اقتصاد في العالم)<br />
والاتجاه الواضه لى المرشهين الاثنين للرءاسة<br />
(اوباما ورومني) اضطراريا، الى زيادة ال راءب<br />
والاقتطاع المتزاي في الموازنات المختلفة تقليصا<br />
لنفقات الولة الفرالية (بما فيها النفقات العسكرية)<br />
بما يقارب ١١٠ مليارات دولار مما يوشر الى<br />
انكماش حتمي، ستكون له م اعفات مهلية،<br />
وانعكاسات موثرة على مختلف جوانب الاقتصاد<br />
العالمي ّت برمته، خصوصا وان نمو الاقتصاد الصيني<br />
(ثاني اكبر اقتصاد في العالم) بأ بتسجيل تراجع<br />
فصلي (٧,٤٪ مقابل ٨,١٪ اول العام) كون الاقتصاد<br />
الصيني الجبار يتأثر مباشرة بأحوال الاقتصادين<br />
الاوروبي والاميركي، مما انعكس سلبا على ثقة<br />
المستشمرين حول العالم وانتج تراجعا موثرا في<br />
حجم الطلب في الاقتصادات العالمية المختلفة،<br />
وضرب بقسوة في قلب التجارة البينية الولية، مما<br />
دعا اللجنة التوجيهية لصنوق النق الولي الى<br />
الاعلان عن «ضرورة تسريع وتيرة الاصلاحات في<br />
السياسات المتبعة لاعادة بناء الشقة والتهرك الهاسم<br />
لكسر الاءرة السلبية واعادة دورة الاقتصاد الولي<br />
الى مسار النمو القوي والمتوازن». خصوصا وان<br />
الركود الذي بأ ي رب دول جنوب اوروبا الفقيرة<br />
(نسبيا) بأ ينال الآن دول الشمال القوية كألمانيا<br />
وفرنسا، (اول وثاني اكبر اقتصادين اوروبيين) ومع<br />
ذلك فإن الرءيس الفرنسي هولان كما وزير الاقتصاد<br />
الالماني فيليب روزلر يريا ان دول الاتهاد الاوروبي<br />
هي قريبة جا من الخروج من ازمة منطقة اليورو، رغم<br />
ما يواجهها من صعوبات وتهيات.<br />
ومع هذا، وفي المقلب الآخر، وامام المأزق المتفاقم<br />
الذي تعيشه اوروبا والاقتصاد العالمي ّ برمته، فمن<br />
المرجه ان تهقق الول العربية المصرة للنفط،<br />
وخصوصا دول الخليج، معلات نمو ق تصل الى<br />
٥,٥٪ مقابل ٢٪ للول المستوردة، مما دفع برءيسة<br />
صنوق النق الولي كريستين لاغارد ان تو ءك بأن<br />
دول مجلس التعاون الخليجي «تمشل واحاً من اهم<br />
عناصر الاستقرار في الازمة المالية الاوروبية<br />
والعالمية»، منوهة باستمرار دول المجلس في اداء<br />
دورها الايجابي والبناء في لجم تاعيات تلك الازمة،<br />
ودعم استقرار الاسواق العالمية، مشية بور المملكة<br />
العربية السعودية خصوصا والتي ساهمت بمبلغ ١٥<br />
مليار دولار اميركي لعم الموارد المالية الانقاذية<br />
للصنوق، معربة عن «عم تفاجئها للانفاعية<br />
السعودية الكريمة، لانه تقلي متبع للمملكة ان تكون<br />
شريكاًً فاعلا، وان تكون موجودة في الاوقات<br />
الصعبة» علما ان السعودية والتي تعتبر الشريك<br />
الاقوى للصين في المنطقة (استشمارات تجاوزت ٦٤<br />
مليار دولار) كانت ق اكت على لسان رءيس لجنة<br />
التعاون المالي والاقتصادي في دول مجلس التعاون<br />
الخليجي وزير المال السعودي ابراهيم العساف ان<br />
المملكة «مستعة حتى للجوء الى الاحتياطات التي<br />
تملكها لعم الاقتصاد العالمي اذا ما تعرض<br />
لانتكاسة»، علما ان القرة الانتاجية للنفط السعودي<br />
تصل الى ١٢,٥ مليون برميل / يوم (الاعلى في<br />
العالم) حيش من المتوقع ان تتجاوز ايرادات النفط<br />
السعودي لهذا العام حاجز ٢٧٠ مليار دولار (زيادة<br />
٦ بالمئة عن العام الماضي)، مما سينعكس فاء ا<br />
مهما في الموازنة، ويعم النمو القوي للاقتصاد<br />
الوطني، علما ان المملكة لا تألو جها في م ي العون<br />
والمساعة الى عد كبير من الول الشقيقة والفقيرة<br />
والاقل قرة لعم اقتصاداتها المتهالكة، وتوفير ما<br />
امكن من المساعات والمعونات المباشرة وغير<br />
المباشرة لشعوبها. كذلك هو حال الامارات العربية<br />
التي قمت معونات ومساعات خارجية مختلفة<br />
لاكشر من ١٣٠ دولة حول العالم تعزيزا لتقم قطاع<br />
البنى التهتية والخمات الاجتماعية والتنمية لهذه<br />
الول (مستشفيات، مارس، طرق، شبكات كهرباء<br />
وماء) وذلك عبر «مكتب تنسيق المساعات الخارجية»<br />
وكذلك من خلال ءس موسسات خاصة وجهات خيرية<br />
وافراد متعدين، دعما للمعوزين والفقراء في تلك<br />
البلان، بالاضافة الى غايات طبية وانسانية مختلفة،<br />
علما ان الامارات كانت ق حققت ارتفاعا في حجم<br />
تجارتها غير النفطية للنصف الاول من العام الهالي<br />
ليصل الى ١٤٠ مليار دولار بهيش سجلت صادراتها<br />
نموا كبيرا نسبته ٤٠ بالمئة، مع استمرار اتجاهه<br />
التصاعي بمعلات ما بين ٣٠ بالمئة و٤٠ بالمئة، مما<br />
يعكس تطورا كبيرا للصناعة الاماراتية الوطنية في<br />
قطاعاتها المختلفة. اما ابو ظبي فق حقق اقتصادها<br />
الوطني نموا بنسبة ٣٠ بالمئة وفقا لوكيل داءرة التنمية<br />
الاقتصادية في الامارة مهم عمر عبالله وذلك مع<br />
استمرار ارتفاع العاءات غير النفطية ومساهمتها في<br />
الناتج المهلي الى ما نسبته ٤٨ في المئة، هذا في الوقت<br />
الذي يتابع فيه الاقتصاد القطري تسجيل النمو القوي<br />
وازدياد التفاول بالامكانات الواسعة التي يمتاز بها<br />
اقتصاد دولة قطر، معوما بالمهفزات الفعالة التي<br />
وضعتها الهكومة القطرية في خمة السوق<br />
والمتعاملين فيها والمستشمرين.<br />
اذاً، ووسط مناخات التهور المالي والاقتصادي<br />
التاريخي الذي تعيشه اوروبا، والارباك الذي يواجه<br />
الاقتصاد العالمي، ووسط ازمة عالمية مالية<br />
واقتصادية (وسياسية وعسكرية!؟) مفتوحة على<br />
ماها وعلى شتى الاحتمالات، تواصل دول مجلس<br />
التعاون الخليجي العربي دورها الوطني والاقليمي<br />
والولي في الخطوط الامامية للمواجهة، غير مترددة<br />
في رص التاعيات ولجمها، حفاظا على سلامة<br />
انجازاتها الوطنية، وتهقيقا للمزي من النجاحات في<br />
سياساتها الهكيمة، وموازنة اختلالات الاسواق<br />
الولية ماليا واقتصاديا ونفطيا.■<br />
٨ البيان الاقتصادية - العد - ٤٩٢ تشرين الشاني (نوفمبر) ٢٠١٢