22.07.2015 Views

الأطفال مرآة المجتمع

الأطفال مرآة المجتمع

الأطفال مرآة المجتمع

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الطفل <strong>مرآة</strong> اجملتمعاحتمال فقدان العطف والحب اللذين يتمتع بهما مع والديه ولذلك فهويحافظ على معاييره السلوكية حتى يقلل من حدة ذلك القلق.‏ وهكذا تتضحأهمية شعور الطفل بالقلق من فقدان الحب«كعامل آخر من العوامل التييتضمنها و الضمير.‏ على أن هذا الشعور بالقلق من فقدان الحب يتوقفعلى ما إذا كان هناك حب أصلا.‏ بعبارة أخرى فإن الطفل الذي لا يشعربحب والديه لا يكون لديه ما يخشى على فقدانه.‏ وبالتالي فإنه يصعب أننتصور في هذه الحالة كيف كن أن يتمثل الطفل معايير وقيم اجملتمع.‏من الواضح إذن أن و الضمير عند الطفل يعتمد على معايير الآباءأنفسهم كما يعتمد على طبيعة العلاقة ب الطفل وأبويه.‏ على أنه يجب أننضيف هنا أن الظروف الآتية كن أن تساعد على و سوي للضمير عندالطفل وهي:‏١- أن يكون لدى الوالدين نفسيهما ضميرا ومعايير خلفية ناضجة ومعقولةليست متشددة أكثر من اللازم أو جامدة أو قاسية.‏٢- أن يكون تبني الطفل للمعايير الو الدية قائما على أساس عمليةتوحد إيجابية.‏ حباً‏ وليس خوفاً.‏هل معنى هذا أنه كن أن يكون هناك و غير سوي للضمير?‏ نعمكن أن يحدث ذلك إذا لم تتحقق للطفل الظروف التي سبق أن ذكرناها.‏فإذا تعرض الطفل لحساب قاس عسير على أخطائه وتزمت شديد فيمراعاة«الواجب»‏ وإذا كان توحد الطفل مع الوالدين أساسه الخوف والرهبةوليس الحب والرعاية فإن الاحتمال الأكبر أن ينشأ لدى الطفل ضمير لاشعوري يرزح معه الطفل تحت عبء شديد من مشاعر الذنب والقلقبحيث يخشى الطفل من الإقدام على الأعمال والتصرفات اسموح بها.‏وقد يؤدي ذلك إلى تعطيل عملية النمو بدلا من السير بها في طريق بناء.‏السلوك الخلقي:‏على أنه ‏(حتى)‏ لو سار و الضمير بشكل عام في الطريق السويفليس معنى ذلك أن نتوقع من الطفل أن يقوم من تلقاء نفسه بتطبيق ثلهمن القيم واعايير الخلقية على اواقف الإجماعية التي يتوقع منه أنيسلك نحوها سلوكا مرغوبا فيه.‏ فالطفل الذي تعلم على استوى اللفظي276

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!