الأطفال مرآة المجتمع

. (٢)النمو الحركي واعرفي لطفل اهداشكلات التي تقف في سبيلهم إلى فهم سلوك الأطفال حتى في هذهارحلة ابكرة.‏ وقد أردنا أن نورد كل هذه التفاصيل في تطور البحث وألانقتصر على نتائجه فقط حتى نقدم للقار وذجا يحتذي في هذا اجملال.‏دوام الأشياء:‏سبق أن أشرنا بعبارات مختلفة إلى أن العالم بالنسبة للطفل حديثالولادة عبارة عن شريط من الصور اتحركة.‏ تنمحي فيه الصورة عنالوجود جرد زوالها من اجملال الحسي للطفل.‏ وبالرغم من أن الأطفالسرعان ما يتعرفون على أشياء معينة:‏ الأم الأب الصور زجاجة الحليبفإنهم فيما يبدو لا يعرفون أن هذه الأشياء تظل موجودة بعد أن تختفيعن أعينهم.‏ ‏(حتى الأم في نظرهم قد تكون ‏«أمهات»‏ يترددن عليهم الواحدةبعد الأخرى).‏ فقد أشار سميت إلى تجربة تدل على أن الطفل قبل الشهرالخامس من عمره يعتبر الأم ‏«أمهات»‏ مختلفات.‏ فعندما يرى الطفل فيهذه السن ثلاثة شخوص لأمه.‏ الأم وصورت لها في مرآت فإنه لا يتأثركأا لسان حاله يقول ‏«و ما الجديد?‏ هاهن قد اجتمعن معا».‏ ولكن عندمايرى الطفل بعد الشهر الخامس من عمره هذا انظر فإنه يتوقف عنرضع حليبه من الزجاجة وتجحظ عيناه وتزداد دقات قلبه كأا لسانحاله يقول:‏ ‏«ومن أين جاءت الاثنتان الأخريان وليس هناك سوى واحدة»‏(٨ -٧ :١٩٧٨-٤‏(سميثوإنها لعلامة هامة على طريق النمو اعرفي أن يعي الطفل أن الأشياءاادية تظل موجودة حتى لو كانت غير موجودة في مجاله الإدراكي.‏ ولقدسمى بياجيه ‏(الذي كان له فضل بحث هذا اوضوع)‏ هذا الوعي ‏«دوامالشيء».‏ولقد تتبع بياجيه بعناية كبيرة و فكرة ‏«دوام الشيء»‏ ا خلال السنواتالثلاث الأولى من حياة الطفل وتوصل إلى وصف دقيق للمراحل التي ربها النمو في هذه الناحية على النحو التالي:‏في سن ٨ أشهر:‏ يبدأ الأطفال يظهرون أن في مقدورهم أن يظلواعلى اتصال-ذهنيا-بالأشياء الغائبة عن أبصارهم فإذا وقع شيء على الأرضينحنون للبحث عنه بعد أن كانوا قبل ذلك يظلون يحدقون في اكان الذي69