الأطفال مرآة المجتمع

الأطفال مرآة اجملتمعالقدرة على التعبير عن امكن والقدرة على إقامة العلاقات ب العلاقات.‏٣- أما من حيث التركيبات اللغوية (٣) فان اللغة البشرية وحدها هي التيكن أن تصاغ فيها من الوحدات الكلامية ‏(أي الكلمات)‏ تركيبات أخرىذات دلالة هي الجمل والعبارات اخملتلفة التي يستطيع عن طريقها الإنسانأن يعبر عن أي تفكير إنساني محتمل.‏ ولهذه التركيبات قواعد وأصولوبصرف النظر عن معرفتنا أو عدم معرفتنا هذه القواعد فإننا نتبعهابالضرورة كأساس لنقل اعنى اقصود.‏ فإلى جانب القدرة على تعلم معانيالكلمات فإن الإنسان يستطيع أيضا أن يتعلم كيفية وضع كلمات قدة فيصيغ جديدة بل ويستطيع أيضا أن يقوم بعمل صيغ لا تنقل فقط اعنىاباشر بل تنقل كذلك معنى ضمنيا غير مباشر وذلك كما في الصيغالبلاغية الأخرى كأن نقول مثلا ‏«فلان كثير الرماد»‏ يعني أنه كر وجواد.‏٤- وأما من الناحية الوظيفية (٤) فتختص اللغة البشرية بأن أدواتها‏(الكلمات والجمل والتعبيرات وغير ذلك)‏ ليس لها صفة الرمزية فحسببل إن اعاني التي تحملها هذه الرموز ‏(أي الأشياء وافاهيم التي تشيرإليها)‏ يحددها اجملتمع الذي تعيش فيه اللغة-ليس هذا فقط بل أن اوقفالذي يستخدم فيه التعبير اللغوي يكون له دخل أيضا في اختلاف ذلكاعنى.‏ وبعبارة أخرى فإن نفس الألفاظ قد تعني شيئا في موقف معوتعني شيئا آخر في موقف آخر.‏ فإذا قال الأستاذ للطالب مثلا:‏ إن التقديرالذي حصلت عليه هو ‏«مقبول»‏ ورد عليه الطالب بقوله ‏«شكراً»‏ فإن نبرةصوت اللفظ لكلمة ‏«شكراً»‏ قد تنقل له معنى الامتنان إذا كان الطالب قدتوقع من أدائه في امتحان هذا اقرر تقدير ‏«ضعيف جداً».‏ ولكن إذا كانقد توقع أن يحصل في هذا اقرر على تقدير تاز فإن نبرات صوته عنداللفظ بنفس الكلمة سوف ينقل إلى الأستاذ معنى مختلفاً‏ اماً.‏عود على تجارب الشمبانزي:‏والآن بعد أن استعرضنا بشيء من التفصيل للخصائص التي تتميز بهااللغة البشرية لنعد مرة أخرى إلى لغة الشمبانزي لنرى إلى أي حد كنأن نقول:‏ إن هذه اخمللوقات تشبهنا في هذه الناحية.‏إن أشهر اثن من القردة اللذين عرضنا لهما هما.‏ ‏«واشو»‏ الذي كان96