Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
100<br />
علة منع وتحريم جدل المناظرات<br />
سبق أن تعرضنا لمفهوم المناظرات وما يحيط بها وصفاتها عند بسط الفارق بينها وبين الحوار<br />
تتمثل فى آثارها على المجتمع وعلى العلماء كما يلي<br />
,<br />
}<br />
وعلة تحريمها<br />
أولا : تورث الضعينة والبغضاء والعجب بالنفس والزهو بالعلم وهذا كله طريق إلى جهنم والعياذ باالله بسبب<br />
وجود نص الحديث الصحيح عن عبد االله بن مسعود حيث قال<br />
قال رسول االله عليه الصلاة والسلام<br />
به السفهاء<br />
:<br />
أربعة علماء فى النار<br />
..<br />
عالم تعلم العلم ليبارى به العلماء<br />
,<br />
,<br />
أو يصرف به وجوه الناس إليه<br />
,<br />
أو يأتى به السلطان<br />
والحديث كما نرى شديد الوضوح فى أن العلم وهو طريق الجنة<br />
{<br />
أو يمارى<br />
يصبح طريقا للنار لو داخل العالم شبهة<br />
زهو أو إعجاب تتمثل فى تعمده الظهور على أقرانه من العلماء أو تعمده إظهار نفسه بصورة العالم أمام العامة<br />
عن طريق جدالهم والتغنى بتفوقه أمامهم<br />
ثانيا : لا يوجد فى المناظرات حدود مانعة<br />
, فكل طرح مباح ,<br />
الكفر والزندقة والشبهات المختلفة مما يكون له الأثر المدمر على العامة<br />
وبدلا من أن تكون هناك شبهة واحدة دخل العالم مناظرة لردها<br />
لهذا<br />
,<br />
,<br />
,<br />
ولهذا ترى مناظرات العقائد تتناثر فيها أقوال<br />
تتكون عشرات الشبهات مع تنوع النقاش <br />
ومنها ما قد يكون شبهات دقيقة لا تتضح إلا بشرح طويل غير متاح فيبقي أثرها على الناس ويستحيل تفاديه<br />
كان علماء الإسلام يردون على أهل البدع بمعزل عنهم ما أمكنهم ذلك <br />
,<br />
فإذا رأى عالم من علماء<br />
المسلمين كتابا أو سمع خطبة من مارق عن الدين يقوم بالرد عليه بكتاب مماثل طالما كانت شبهات المبتدع<br />
قد انتشرت بين الناس وكثر فيها التساؤل أو يقوم بتناول هذا الموضوع بخطبة أو محاضرة لكنه لا يناظر<br />
المبتدع ولا يجلس معه كأصل عام له استثناء سنبينه<br />
ثالثا : هدف المناظرات هو الانتصار للنفس<br />
,<br />
وبالتالى يجد المناظر المسلم نفسه فى أغلب الأحوال يتحمس<br />
ويبذل الجهد للرد عن نفسه لا عن الدين وغضبا لنفسه لا غضبا للدين و وذلك عندما يقوم مناظره باتهامه <br />
سواء بحق أو بباطل بالاتهامات المعتادة كالجهل وعدم الفهم ونحو ذلك<br />
ولا شك أن الانتصار للنفس هو من الشيطان<br />
بل للدين وحده<br />
,<br />
وكان رسول االله عليه الصلاة والسلام لا يغضب لنفسه قط<br />
,<br />
رابعا : طبيعى أن ينجح علماء الإسلام فى ردع المبتدعين وأهل الشبهات نظرا لأن صاحب الشبهات ضعيف<br />
مهما امتلك من أساليب المحاورة<br />
,<br />
فالحق بقوته لابد من ظهوره أمام الباطل وتلك سنة االله فى الكون<br />
ما يصاحب نجاح العالم المسلم إعجاب فائق من جماهير الحاضرين أو المتابعين<br />
الفعل عليه طريق للافتتان نظرا لطبيعة النفس البشرية التواقة للمدح والثناء<br />
,<br />
,<br />
,<br />
وغالبا<br />
ويكون هذا النجاح وردة<br />
ولا ينجو من مهالك هذه الفتنة إلا