Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
186<br />
ومن هنا ينبغي أن ندرك أن الرمز فى أى مجتمع له شروط وأولها أن يكون من أهل العلم والرأى مع التطبيق<br />
لا من أهل الرأى والسياسة مع التصفيق<br />
العام<br />
,<br />
, !<br />
كما يجب أن يكون من قيادات الفكر التى يناط بها توجيه الرأى<br />
ُ<br />
,<br />
والمفكرين الذين يقدمون للناس خلاصة الرؤي فى القضايا المختلفة<br />
,<br />
وأصحاب المواقف الثابتة<br />
القيادية المعبرة عن نبض المجتمع أو حتى عن بعضه والهادفين لإصلاح المجتمع لا لتحقيق مصالحهم<br />
وبهذا الحصر يخرج كافة الأشكال التى اعتاد الإعلام السابق تقديمها لنا لمناقشة القضايا الجوهرية ممن لا<br />
يصلحون أساسا كأفراد عاديين يساهمون فى المجتمع فضلا على أن يتم تقديمهم كرموز فكرية<br />
!<br />
.. والآن<br />
فى ظل الثورة الفكرية التى نحتاجها تبعا للثورة السياسية<br />
الكيل<br />
,<br />
..<br />
ينبغي لنا إعادة ضبط الموازين أولا قبل أن نكيل<br />
نحتاج أن نطبق عمليا ولو لمرة واحدة أن نعرف الحق أولا ثم نعرف رجاله , لا أن نعرف الحق بالرجال<br />
..<br />
وما يهمنا فى قضية الرموز هو إدراك المعادلة التى يتعين علينا أن نسقط الرمز عن مكانته فى المجتمع على<br />
أساسها<br />
ُ<br />
..<br />
,<br />
ولا نأخذ منه علما أو فكرا باعتباره غير مأمون الجانب<br />
وهذا لا يتحقق إلا بالثقة التامة فى أن هذا الرمز خان مجتمعه الذى رفعه<br />
,<br />
الفصل وإرشاد الناس عن طريق الهوى أو النفاق أو التلون لتحقيق مكاسب شخصية<br />
وقد ظهرت عشرات النماذج لهذا الأمر خلال فترة الثورة<br />
ولم يؤد أمانته الواجبة فى القول<br />
..<br />
,<br />
وكلها تستحق الإسقاط للأسف الشديد لأنه ثبت<br />
بالدليل القاطع أنهم يتبعون الجواد الرابح ولا يدينون إلا لمصالحهم سواء كانوا من العلماء أو الدعاة أو<br />
المفكرين<br />
وما يثير الإستغراب أن هؤلاء الرموز لم يكتفوا بالوقوف السلبي المهين من الثورة وأحداثها<br />
بعد نجاحها تماما وأظهروا أنفسهم كما لو أنهم كانوا من مفجرى الثورة وقادتها<br />
وأصحابه<br />
,<br />
,<br />
!!<br />
ووجه الإستغراب أن التلون جاء فادحا والإنقلاب كان شاملا<br />
, !<br />
أن تقارن ببساطة ويسر فائقين بين مواقف هؤلاء الزمرة فى البداية ومواقفهم فى النهاية<br />
بل انقلبوا وتحولوا<br />
ومن المدافعين عن الحق<br />
وفى ظل أدوات إعلامية تتيح للعامة من الناس<br />
..<br />
وقد حاول بعضهم الإفلات من الفخ عن طريق الإعتذار للمجتمع الثائر بأنهم لم يكونوا يدركون الحقيقة<br />
الإعلام الرسمى والنظام ساهم فى تضليلهم<br />
وهذا عذر أقبح من ذنب<br />
,<br />
!!<br />
..<br />
فإذا كان العامة من الناس لم تقع رهن الخداع من النظام الذى انكشفت عورته أمام الكافة<br />
والمفكر والداعية أن يقع رهن الخداع من أجهزة إعلام ونظام احترف الكذب والتضليل ؟!<br />
,<br />
وأن<br />
فكيف بالعالم