21.11.2014 Views

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

185<br />

وشخص آخر مثل أحمد شفيق رجل البلوفر َ ِ قبل أن يكون محللا سياسيا للنظام وكان أحد رجال مبارك<br />

الموثوق بهم لدرجة تفصيل منصب وزير الطيران خصيصا لأجله وشغل منصب رئيس الوزارة فى أحرج فترة<br />

, !<br />

,<br />

من تاريخ مصر الحديث حيث كان قبول رياسة الوزارة أو الوزارة خيانة للثورة وانتفاضة الشعب المصري<br />

..<br />

شخص مثله شارك وتواطأ على قتل المتظاهرين فى موقعة الجمل وهو يشغل منصب رئيس الوزراء وظهر على<br />

شاشة قناة<br />

الحياة ليعلن أن حماية المتظاهرين فى رقبته<br />

عامر الذى أضاع مصر فى نكسة<br />

الإسرائيليين<br />

برقبتى يا ريس )<br />

( !<br />

ثم فعل مثلما فعل عبد الحكيم<br />

1967 م عندما قال نفس العبارة وفى اليوم التالى سقطت سيناء فى يد<br />

فقالها شفيق ليسقط المتظاهرون فى اليوم التالى مباشرة فى موقعة الجمل ليفقدوا ستمائة شهيد على الأقل<br />

وقرابة خمسة آلاف مصاب بإصابات فادحة تراوحت بين فقد العينين معا أو أحدهما أو الشلل النصفي أو<br />

الشلل التام من جراء هجوم البلطجية بقنابل المولوتوف وحجارة الرخام والمدافع الآلية والأسلحة البيضاء على<br />

صهوات الجياد والخيول التى اقتحمت ميدان التحرير على متظاهريه العزل<br />

ّ<br />

ثم خرج شفيق بعد المعركة الدامية التى استمرت يوما وليلة ليعلن أنه لم يكن يعلم شيئا عن أحداث موقعة<br />

!! ... الجمل<br />

هكذا ببساطة لا يعلم شيئا وهو الذى تعهد قبلها بساعات بحماية المتظاهرين برقبته<br />

هذا الشخص الذى رفض تسمية الثورة بالثورة<br />

!!<br />

,<br />

واعتبرها مجرد احتجاجات وانتفاضة<br />

,<br />

وأعلن فى الإعلام<br />

العالمى أنه يستطيع أن يحصر الإعتصام فى ميدان التحرير ويحرره من المتظاهرين ويفتح الطريق ويترك<br />

المعتصمين يفعلون ما شاءوا ويرسل إليهم بالبونبون والشيكولاته<br />

!!<br />

هذا الشخص نفسه هو الذى يرشح نفسه لرياسة الجمهورية الآن ويردد فى لقاء بعد التنحى بلا حياء أنه<br />

يستبشر بثورتنا لاحظوا اللفظ<br />

ثورتنا )<br />

فبم يمكن أن نسمى هذه المواقف ؟!‏<br />

! (<br />

التى وضعت مصر على خارطة التقدم<br />

وهل يفي مصطلح الدعارة السياسية للتعبير عن هذه السياسات<br />

ممارسيها لا يبلغ بهم التبجح أن يقدموا أنفسهم كرعاة للفضيلة<br />

!!<br />

,<br />

!! ,<br />

أم أننا ندين بالإعتذار للدعارة باعتبار<br />

ُ<br />

ويضاف إلى هؤلاء الراقصين على أحبال السياسة<br />

أنفسهم على أنهم أهل الفن وضمير المجتمع<br />

,<br />

الراقصين أمام الشاشات الصغيرة والكبيرة<br />

,<br />

,<br />

الدعارة الإعلامية سواء كان يمارسها بمفهومها القديم منذ الأزل<br />

الإنتخابات<br />

,<br />

!<br />

والذين يقدمون<br />

فلا فارق بين النوعين فى ممارسة كل منهما لنوع من أنواع<br />

أو بمفهومها الحديث فى السياسة وعالم

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!