Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
182<br />
القضية الثانية ..<br />
الثورة وسقوط الرموز<br />
حديثنا فى هذا الجانب لن يشمل نوعا بعينه من الرموز<br />
,<br />
للتمييز بين رجل الحق ورجل الباطل فى شأن كافة الرموز العلمية والفكرية<br />
من المفكرين والكتاب<br />
,<br />
,<br />
ّ ُ<br />
أو من رجال السياسة<br />
,<br />
وفى مختلف الحالات , سواء فى الأجواء العامة العادية<br />
,<br />
بل سنحاول وضع الأساسيات التى تؤهلنا كجمهور<br />
سواء كانوا من العلماء والدعاة أو<br />
أو فى الأحداث الإستثنائية كالثورة مثلا<br />
..<br />
والحكم على الرموز ليس أمرا سهلا فهذا أمر عظيم القدر وكبير المسئولية<br />
هذه الأيام .. لأن ثقافة التمييز أصبحت الآن لازمة لا غنى عنها<br />
وإذا كانت هذه الثقافة قديما إحدى مقومات الكمال<br />
والسبب جلى وواضح<br />
..<br />
,<br />
والمشكلة أنه بالغ الضرورة لنا<br />
فهى الآن فرض عين لإدراك مقاييس الرجال<br />
,<br />
,<br />
ْ<br />
من حمل العلم والفكر عالم أو مفكر<br />
ويكمن فى أن النفاق بعصرنا أصبح هو القاعدة<br />
,<br />
والإخلاص هو الإستثناء<br />
,<br />
,<br />
طالما استخدمه فى أغراض دنيوية بغض النظر عن رسالته<br />
لا سيما إذا تذكرنا نبوءات النبي عليه الصلاة والسلام فى أمر آخر الزمان<br />
,<br />
,<br />
هذا الزمن هى ظاهرة أئمة النار الذين يدعون إلى النار بدعاء الجنة وعلم السلف<br />
وفى ظل الظروف المتلاطمة فى مرحلة إعادة البناء اليوم<br />
تكوين البناء الجديد<br />
,<br />
,<br />
,<br />
الذى ينبغي له أن يقوم على أساس سليم قوامه المخلصون<br />
وليس كل<br />
وكيف أن الظاهرة التى ستحكم<br />
..<br />
فإن الوطن لا يحتمل دخول لبنة واحدة فاسدة فى<br />
والمخلصون وحدهم<br />
..<br />
وقبل أن نعرض لقضية تقييم الرموز وأحوالهم<br />
من هؤلاء الذين يستحقون هذا الوصف<br />
ورغم أنه سؤال قد يبدو ساذجا<br />
الجهلة وخفضت العلماء<br />
,<br />
ينبغي لنا أولا أن نعرف من هم الرموز<br />
,<br />
..<br />
,<br />
؟!<br />
إلا أن الإنقلابات المجتمعية فى تقييم البشر أخلت بالموازين<br />
,<br />
,<br />
ورفعت<br />
وأصبح المقياس الوحيد لاعتبار الشخصية الرمز أو الشخصية العامة هو انتشارها إعلاميا بأى وجه من أوجه<br />
, الشهرة<br />
المهم أن يكون الشخص شهيرا إعلاميا ليحصد الإعتراف المجتمعى به كشخصية عامة تفتى فى مدار أحداث<br />
!! الوطن الجسام<br />
فضلا على فحواها<br />
وليس غريبا أيضا أنهم يضعون الحلول لقضايا لا تتمكن عقولهم حتى من استيعاب اسمها<br />
,<br />
!<br />
وساهم الإعلام الرسمى فى تكريس هذه النظرة فأصبحت البرامج الحوارية طيلة العقود الماضية تستطلع الآراء<br />
فى أخطر قضايا المجتمع من الممثلين والراقصات ومن شاكلهم<br />
!