Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
191<br />
فهو النابغة الذى تولى مكانة رهيبة الثقل فى السياسة الدولية بفضل موهبته وشعبيته الساحقة وخطابه المؤثر<br />
وقد رهن إمكانياته تلك كلها ومواهبه فى خدمة التجربة الناصرية ونشرها حتى أن اسم هيكل كان فى أيام عبد<br />
الناصر نفسه يتزامن فى القوة والتأثير مع هذا الأخير ومقالاته فى كل يوم جمعة تحت عنوان<br />
تترصدها دوائر الإعلام وترتجف لها أسماء كبري فى محيط السياسة العربية<br />
كانت ( بصراحة )<br />
وكان المقال الذى دوما ما يكون أشبه ببحث كامل يتناول الشأن الجارى وقتها بالتحليل والمعلومات والتوثيق<br />
ويطرح رؤاه فى القضايا المشتعلة فى تلك الفترة الساخنة من تاريخ العالم<br />
..<br />
وبعد نشره كان يذاع فى الإذاعة<br />
الرسمية حرفا حرفا وكلمة كلمة بمنتهى الدقة حتى أن المذيع كان إذا مر بفاصلة فى المقال ذكرها<br />
..<br />
ويعود هذا إلى أهمية التحليل الاستراتيجى لدى هيكل والذى جعله واحد من أنبغ عشرة صحفيين فى هذا<br />
المجال الحساس<br />
وقيمته العالمية أشهر من أن تذكر لا سيما بعد أن اعتزل العمل الرسمى فى السبيعينات وأسس للمرحلة<br />
الجديدة فى حياته وهى مرحلة التوثيق السياسي للتاريخ المعاصر والتى شهدت موسوعاته الضخمة التى حملت<br />
الحقائق والوثائق النادرة والتحليلات البارزة التى جعلته مؤسسة بحد ذاته<br />
بكتاب<br />
,<br />
خريف الغضب )<br />
, (<br />
) وانتهت بكتاب<br />
الإمبراطورية الأمريكية وحرب العراق<br />
(<br />
وهى الموسوعات التى بدأت<br />
وتزداد قيمة هيكل بروزا إذا عرفنا أن تاريخنا العربي المعاصر هو تاريخ غير موثق ومن كتب فيه كتب بهواه بلا<br />
.. رابط ولا توثيق<br />
بعكس تاريخنا الإسلامى الذى تميز بالتوثيق عن تاريخ الغرب<br />
فتفوق الغرب علينا فى العصر الحالى فى حفظ تاريخه لأن الوثائق مهما بلغت سريتها تقوم المؤسسات<br />
بإعلانها للباحثين بعد فترة وهو ما يختلف جذريا فى السياسة العربية التى لا تخرج من تحت أيديها الوثائق <br />
هذا إن وجدت أصلا إلا فى حالات الفضائح الإنقلابات العسكرية فحسب<br />
ُ<br />
!<br />
فجاء هيكل بهوايته الأكثر شغفا وهى استغلال نفوذه فى تجميع الوثائق من مختلف الجهات إقليميا ودوليا<br />
لتجعله مرجعا خرافيا لمرحلة التاريخ العربي فى فترة القرن العشرين التى انقلبت فيها موازين القوى عدة مرات<br />
ولا يوجد باحث أو توجد جامعة كتبت أو تكتب فى التاريخ السياسي العربي وعلاقته بالقوتين الأعظم إلا<br />
ولهيكل عليها فضل ومنة بكتبه<br />
,<br />
وثائق لا توجد فى رياسة الجمهورية أو المخابرات العامة نفسها<br />
..<br />
بفضل احتفاظه بأطنان من الوثائق السرية يعلم القاصي والدانى أن من بينها<br />
أضف لذلك قدرته الخرافية على تحليل المعلومات على نحو يجعل القارئ يستغرب توقعاته<br />
ومنها ما توقعه من فشل انقلاب بوريس يلتسين فى التسعينات بروسيا على جورباتشوف<br />
,<br />
..<br />
فرغم أن الإنقلاب<br />
كانت بدايته ناجحة ومتينة إلا أن هيكل وفى الساعات الأولى من يوم الإنقلاب العسكري وبعد أن جمع<br />
معلوماته من كافة أنحاء العالم حكم عليه بالفشل الذريع وهو ما تحقق بالفعل