Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
156<br />
لأن تلك الطريقة ستدفع الإبن لإدراك خطورة الإنسياق خلف قرين من ناحية<br />
..<br />
ومن ناحية أخرى فإن ما<br />
يتسبب فيه الإبن من أخطاء تكون ناجمة عن عقله هو أمر سهل معالجته بجلسة عتاب أو عقاب واحدة لأن<br />
الأب يخاطب عقل ابنه مباشرة ويقنعه<br />
ُ<br />
..<br />
أما إذا كان الفعل من وسوسة الأقران فهنا لن تفيد جلسات المصاحبة لأن ما سيفعله الأب سيفسده القرين فى<br />
.. اليوم التالى<br />
ونقطة أخرى بالنسبة للعقاب البدنى والذى يجب أن يتغير فى مفهومه عن المرحلة السابقة ..<br />
بحيث يكون العقاب فى أضيق الأحوال ولابد أن يتحلى الأب بطبيعة الرصانة والعزة فى غضبه لأن اعتياد<br />
الآبناء على ثورة وعقاب الآباء يسقط هيبة هذا العقاب من حسابهم نهائيا باعتباره أمرا روتينيا يحدث بسبب أو<br />
ُ<br />
بدون سبب<br />
وتتطلب المرحلة الثالثة باعتبارها مرحلة المصاحبة ضرورة هامة هى الحوار الدورى بين الأب والإبن , وهو أمر<br />
إذا غفل عنه الآباء سيكون كفيلا بتدمير المرحلتين السابقتين لأن الحوار داخل المنزل سيغنى الشاب عن طلبه<br />
خارج المنزل<br />
والحوار بين الأب والإبن يجب أن يكون بمحتوى معين لا مجرد سؤال عن الأقران أو الأحوال فى الدراسة وما<br />
إلى ذلك من أحاديث تعمق بداخل الإبن فكرة الولاية لا فكرة المصاحبة.. والأب المربي حقيقة هو من<br />
يدرك الجانب الفكرى الذى يلفت نظر الإبن فيحدثه فيه بأسلوب يتعمد فيه الأب إظهار احترامه لوجهات نظر<br />
الإبن حتى لا تؤدى استهانة الأب بوجهات نظر الابن إلى الإشكالية المعروفة بين الجيل القديم والجيل الجديد<br />
والتى نسمعها بالعبارة العامية المأثورة<br />
أبويا دقة قديمة "<br />
" ..<br />
كما يجب أن يركز الوالد فى المناقشات على المقارنة بين التجارب وتقرير المثل العليا بشكلها الصحيح أمام<br />
أبنائه لأن فترة المراهقة هى فترة الذبذبة بين إدراك الحق والباطل لا سيما ونحن فى عالم متغير يمتلئ<br />
.. بالمتناقضات<br />
فحرص الأب هنا لازم وجوبا ليعرف الأبناء سير سابقيهم من العظماء ولماذا وكيف أصبحت<br />
لهم تلك المكانة فضلا على إظهار المفاهيم الصحيحة للمعانى التى اختلت كالفن والابداع والتحضر والرقي<br />
والقوة والحرية والحق وكيفية ممارسته<br />
أنشطة مخالفة للطبيعة الفطرية<br />
..<br />
فكلها أصبحت مجالات مشوهة بعد إطلاق نفس الأوصاف على<br />
هذه ببساطة المبادئ العامة لإخراج النشئ<br />
..<br />
المتقلبة وانحسار دور المجتمع تماما فى تربية الناشئين<br />
الفاقدى الثقافة والمعرفة فى الأصل لأن القاعدة تقول<br />
..<br />
"<br />
وهى التى تاهت عن عقول الآباء فى خضم الظروف الحياتية<br />
وتلك المبادئ لن تكون قابلة للتطبيق مع الآباء<br />
فاقد الشيئ لا يعطيه<br />
.. "<br />
كما أنها لن تكون ذات نفع مع الآباء والأمهات اللواتى فضلن الطموح الشخصي على منح الوقت والجهد<br />
الأكبر لرعاية الأبناء والاكتفاء بتوفير المستوى المعيشي الملائم وفقط بإعتبار أن توفير هذا المستوى كفيل