Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
68<br />
إن ابتعاد هيكل عن مسرح الأحداث معترضا فى تلك الفترة كان كفيلا بتحقيق إحدى الحسنيين<br />
عبد الناصر لما يمثله هيكل من قلب وعقل فى جسد التجربة بأكملها<br />
الشعبية الخرافية والمكانة النادرة<br />
..<br />
..<br />
إما تراجع<br />
وإما إيقاظ النائمين بقلمه صاحب<br />
ّ وإنا وإن كنا نتفق مع أستاذنا القدير هيكل فى شأن عقدة الهزيمة التى تمكنت إسرائيل من بثها بأعماق<br />
الشعوب العربية حتى بعد حرب أكتوبر .. إلا أننا لا نملك أن نؤيد وجهة نظره كاملة<br />
لأن هزيمة معركة وخسارتها هى بالطبع لا تمثل مبررا للبقاء رهنا لثقافة الهزيمة على حد تعبير أستاذنا الكبير<br />
لكن من قال إن هزيمة يونيو كانت هزيمة معركة<br />
..<br />
لقد كان احتلال الأراضي العربية هو أهون أثر فى تلك<br />
الهزيمة لأن الضربة الحقيقية كانت متمثلة فى وضوح الضباب الذى ظل حاجبا حقيقة القوة الفارغة وساق خلفه<br />
الملايين تأييدا فإذا بالهزيمة تأتى مدمرة وعلى نحو غير متوقع ليس بسبب تفوق الخصوم وإنما من باب أكبر<br />
بسبب هوان الأساس القائم على الكذب<br />
وبالتالى كانت الهزيمة هزيمة مبادئ التجربة وانكشاف عريها وهو الدافع الحقيقي لليأس<br />
.. فقط<br />
ولم تكن الأرض المحتلة لتسبب تلك العقدة أو تكرس لهذه الثقافة إذا كانت الهزيمة لفارق تفوق الخصوم<br />
كما حدث مع فرنسا مثلا بالحرب العالمية الثانية فقد سقطت فى قبضة هتلر كاملة وهى إمبراطورية<br />
ذات شأن فى تلك الآونة<br />
..<br />
ودخل الألمان العاصمة الفرنسية الشهيرة وشاهدهم الفرنسيون أمام قوس النصر<br />
يمزقون معاهدة فرساى التى وقعتها ألمانيا المنهزمة بالحرب العالمية الأولى لفرنسا المنتصرة بها<br />
وبالرغم من كل هذا الهوان لم تستسلم فرنسا وتفجرت المقاومة وقادها الجنرال شارل ديجول من الخارج حتى<br />
استعادت حريتها وكل هذا كان بسبب قيام الدولة الفرنسية على أسس حقيقية بين الحكم والشعب وبالتالي فلا<br />
يوجد مبرر لليأس وتكريس ثقافة الهزيمة طالما أن الخسارة جاءت لتفوق الخصم الذى تمكن من تحطيم<br />
القدرة الفرنسية مرحليا<br />
وفعلتها ألمانيا عندما قامت من كبوتها وإهانتها بإرغامها على توقيع معاهدة الإستسلام فى الحرب العالمية<br />
الأولى فى فرساى ورضخت لشروط المنتصرين ولكنه كان رضوخا لمرحلة وقام الممثل الألماني بالتوقيع على<br />
المعاهدة وهو يقول للفرنسيين فى حزم : " سنتقابل هنا مرة ثانية بعد عشرين عاما<br />
"<br />
وقد كان .. لأن الهزيمة هنا أيضا لم تكن هزيمة تجربة أو مبادئ أو روابط بل هزيمة جيوش<br />
أما بالنسبة للقسم الرابع من المفكرين وهو أشدهم إثما فى نظرى فهم أولئك القادة من المفكرين الذين<br />
سقطوا أسري لعدم المنطقية حتى مع أنفسهم<br />
..<br />
ومثالهم الماركسيين الذين ركزوا قدراتهم على الماركسية<br />
كمذهب وغضوا الطرف عن هموم أوطانهم حتى لو كانت تلك الهموم غير قابلة للحل بالطريق الماركسي<br />
..