Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
144<br />
والتربية لا يمكن ممارستها عبر نسيج واحد بل هى ثلاثة أنسجة لثلاثة مراحل عمرية مختلفة<br />
فتكون الأولى ..<br />
للمتعة دون محاذير والثانية للتعليم والثالثة للاختبار ثم يترك الشاب حرا بعدها للاختيار<br />
ُ<br />
كما أن التربية لا تكون مهمة الآباء فقط بل يشارك الأب فى تلك المهمة المعلمون فى دور التربية والعلم<br />
والمجتمع فى مرحلة ما من عمر الناشئ<br />
أصابت المعلمين كما أصابت الآباء<br />
,<br />
..<br />
وهى المهمة التى انتهت من أرض الواقع لأن المفاهيم الخاطئة<br />
فعلى سبيل المثال من المتعارف عليه أن المعلمين لا سيما فى مراحل التعليم الأولى لابد أن يكونوا تربويين<br />
قبل التخصص العلمى , وهى معلومة منتشرة بشكل تام على نحو يدفعنا للدهشة والذهول إذا شاهدنا عدم<br />
انطباقها على الواقع الفعلى<br />
بالرغم من أن الوزارات المسئولة عن التعليم فى أغلب البلاد العربية تقدم لفظ التربية على التعليم فى مسمى<br />
الوزارة<br />
بذاته<br />
..<br />
بغض النظر عن الفهم الخاطئ لدى بعض المسئولين الذين يتفاخرون بأن تقديم التربية على التعليم<br />
مفاده الأول تقديم الأخلاق والتهذيب على التعليم دونما إشارة إلى بناء الطالب تربويا وتأهيله وتكوين<br />
شخصيته ودون إدراك لحقيقة بسيطة هى أن الأخلاق لصيقة بالعلم فى كأس واحد بينما التربية علم مستقل<br />
وتزداد الدهشة عمقا إذا عرفنا أن الكليات المسئولة عن إخراج المعلمين للمراحل المختلفة تقرر المناهج<br />
التربوية بكثرة كاثرة تكاد تفوق التخصص فى بعض الأحيان تأكيدا لنظرية أن المعلم لا يمكن أن يكون معلما<br />
إلا إذا كان تربويا<br />
العصر الحالى<br />
..<br />
ولو انتفي الجانب التربوى فالمعلم يتحول ساعتها إلى ملق<br />
ّن كما هو واقع بالفعل فى<br />
وخطورة الملق ّن تتمثل فى عنصرين<br />
الأول ..<br />
.. آخر<br />
ُ أنه يردد ما يلقي إليه من تكليف بغض النظر عن اقتناعه من عدمه ويكون التركيز منصبا على إخراج آلات<br />
ميكانيكية مهمتها العبور من اختبارات آخر العام ومعيار عبور الإختبارات أصبح هو الفارق بين تمييز معلم و<br />
دون أن يدرك أولياء الأمور حقيقة مؤسفة هى أن أبنائهم وإن تفوقوا بنتائج الاختبارات فهم ليسوا<br />
بطلبة متفوقين علميا بل هم طلبة مدربون على فن إجابة واجتياز الإختبارات .. والفارق ضخم للغاية لو يدرك<br />
! المغيبون<br />
فقد غاب عن أولياء الأمور أن المراحل الأولى من التعليم ليس هدفها إخراج العلماء بل الهدف الرئيسي إخراج<br />
.. التلاميذ<br />
أى تدريب الطلبة على تلقي العلم الفعلى بعد ذلك فى المراحل المتقدمة