Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
82<br />
وتعد أحاديثه على قناة الجزيرة والتى تنوعت بين معالجة الماضي والحاضر والتعرض للمستقبل<br />
تعد نافذة ..<br />
لا غنى عنها لتصحيح توجهات أجيال الثائرين من المثقفين وعمل هيكل الآن معهم أشبه بعمل ضابط المدفعية<br />
الذى يصحح ضربات الواقفين خلف المدافع من خلال موقعه القريب من الهدف<br />
وتكمن عبقرية هيكل فى انتقائه لتوقيت خروجه وإدراكه وتوقعه لما يمكن أن يواجهه به النظام أو خصومه<br />
القدامى لمنعه من أداء رسالته الجديدة ولهذا فقد سحب البساط من تحت أقدامهم ببراعته المعهودة<br />
فابتدر الحديث باعترافه المسبق بوجود الهوى الناصري فى دمه وأقر فى ذات الوقت أن هذا الهوى لن يكون<br />
له تأثير فى تحليلاته أو سيكون له تأثير ضعيف<br />
..<br />
إضافة إلى أنه سحب البساط مرة أخرى بإعلانه فى أشد<br />
حلقاته تميزا أنه لا يعنيه الدفاع عن جمال عبد الناصر فمن شاء أن يشرحه على مائدة النقد فليتفضل إنما فى<br />
ّ ُ<br />
موضوع مستقل لكنه الآن بصدد معالجات تخص واقعا مؤسفا ووقائع أكثر مدعاة للأسف فمن شاء أن<br />
يتحدث فيها وفى موضوعها فهو معه ومن شاء العودة إلى الماضي فلديه كتبه القديمة ليصارع فيها كيفما شاء<br />
وهو بهذه المبادرة سحب مقدما من خصومه ومن النظام أى مدخل إلى النقد خارج الموضوع عن طريق<br />
اتهامه بميله القديم لعبد الناصر وكبت الحريات فى عصره والذى لا يقارن بكبت الحريات الذى ينتقده هيكل<br />
فى العصر الحالي<br />
ولم يقتصر دور هيكل الجديد على حلقاته بشاشة الجزيرة بل تمكن من إثبات رغبته العارمة فى التغيير عندما<br />
صنع تواصلا طال انتظاره بينه كعميد للصحافة العربية وبين شباب المهنة الذين لم يروه ولم ويحتكوا به<br />
لأسباب مختلفة<br />
..<br />
وكانت تجربته الأولى بهذا الشأن فى نقابة الصحفيين ثم ترسخت ممارسته الجديدة بإنشاء مؤسسة هيكل<br />
للصحافة العربية والتى تتولى تدريب الوجوه الشابة فى الصحافة المصرية بترشيح من مختلف المؤسسات<br />
الصحفية ويخضع الشباب لأصول المهنة والتزاماتها ودافع وجودها وحقيقة دورها عبر الإحتكاك المباشر<br />
بهيكل وبغيره من عمالقة الصحافة والسياسة فى العالم أجمع والذين تكفل هيكل بدعوتهم عن طريق علاقاته<br />
واتصالاته الشاسعة<br />
ومنذ فترة بسيطة احتفل هيكل بتخريج الدفعة الأولى من مؤسسته والتى مثلت تجربتها إعادة تأهيل وتأصيل<br />
معنى ودور الثقافة والصحافة فى قيادة الرأى العام وكانت كلمات هيكل التى ينثرها فى خلال فترات حضوره<br />
تمثل قيادة حقيقية لتغيير المفاهيم المغلوطة التى تربي عليها شباب المهنة<br />
..<br />
ومنها كلمته التى قالها فى وجود<br />
الصحفي البريطانى العملاق أندرو نايت ردا على سؤال لأحد الشباب عن مفهوم السبق الصحفي فرد هيكل<br />
سريعا