Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
25<br />
.. أولا<br />
العقل الناضج والطريق إلى الثقافة<br />
[ ً َِ<br />
..<br />
ِ َ<br />
َِ َ َ ِ ِ ْ ََ ٌ ِ<br />
َ َ َ َْ<br />
ِ<br />
َ <br />
يقول الحق سبحانه [إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا<br />
فمن ذا الذى لا يريد إدراك نفسه فى عصر الفتن ويتخذ لربه سبيلا<br />
العبادة قوامها العبادات لكن أساسها العلم الذى يجلب التقوى<br />
{المزمل:19}<br />
..<br />
..<br />
هذا أول طريق العقل إلى الثقافة فلو لم يدرك الإنسان أن طريقه الله<br />
الضرورى سيضل طريقه دونما شك ولو قضي دهره صائما قائما<br />
,<br />
..<br />
والعقل الناضج هو الذى يدرك أن<br />
لن يتأتى إلا بالمعرفة الحقة والعلم<br />
لأن الثقافة إن كانت بالعصور القديمة ميزة وتكرمة ففي عصرنا الحالى ضرورة لا غنى عنها<br />
العلماء قائمون على حدود االله يحرسونها يقظين لكل صاحب فتنة<br />
..<br />
,<br />
فقديما كان<br />
ولكننا الآن فى عهد صار أهون الناس<br />
على الناس فيه هم العلماء ُ وضربت بينهم وبين الجماهير الحجب وشغلتهم السلطات بأرزاقهم بعد أن تعمدوا<br />
تركهم لا يجدون قوت يومهم وانفرد بالإعلام أصحاب الأوهام , فلو سار المرء فى حياته دون حصن ثقافي<br />
وقع فى أقرب شرك منصوب له<br />
وبداية الطريق لا تكون إلا بجلسة منفردة مع النفس أولا يسأل فيها كل واحد عقله بسؤال منطقي أين يبتغي<br />
الوصول بالضبط ؟!<br />
هل الحياة بشكلها الحالى تمثل أمرا مقبولا والإجابة بلا القاطعة ومن ثم لابد من التفكير الجدى أن الطموح<br />
للمعرفة ليس لأن يقال عن الإنسان أنه مثقف وليس لكى نكتب وننشر على الناس ونستمع لآهات الإعجاب<br />
وليس لأى غرض كان<br />
..<br />
بل يجب أن تكون المعرفة للمعرفة والثقافة للثقافة<br />
..<br />
هذا ما يجب على الإنسان أن يتخذه يقينا دامغا قبل أن يسأل وقبل أن يفكر من أين أو كيف أبدأ<br />
وعندما يقرر البدء لابد أن يكون العقل ناضجا واعيا للخوض فى بحار المعرفة<br />
..<br />
..<br />
والنضج والوعى هو الذى<br />
يرسخ للمثقف أن يكون باحثا فيما بعد ويتوفر فى المرء عن طريق النظر إلى الكاتب قبل الكتاب والى الدليل<br />
قبل الإقتناع .. هذا بالطبع لا يتم تطبيقه على الثوابت التى اتفق عليها علماء كل علم<br />
فمن كوارث الإنترنت بالذات كمصدر هام للثقافة<br />
,<br />
أن القارئ يطالع غرائب المعلومات والحقائق والموضوعات<br />
فيأخذها على عواهنها وهى كلام مرسل قد يكون ماسا بثابت فى الشريعة أو بحقيقة تاريخية هامة أو نحو ذلك<br />
فالحل يكون بالنظر للكاتب هل أورد فى موضوعه التوثيق الكافي للمعلومة<br />
,<br />
أم ذكرها منفردة فإن ذكرها<br />
منفردة فعلى القارئ المثقف أن يسأله عن مصدرها وإن لم يتوفر يبحث عنها القارئ نفسه ولا يأخذها أو<br />
يتعامل بها ما لم يستوثق من أهل علمها