21.11.2014 Views

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

226<br />

أن أطاح النظام الربوى القاتل بإقتصاديات تلك الدول وجعلها مهددة بالإفلاس فى الأزمة العالمية الأخيرة ,<br />

رغم كل الإمكانيات الإقتصادية الهائلة التى تتمتع بها تلك الدول<br />

بالإضافة إلى وجود نظم قانونية فى المجال الإجتماعى لا تحتاج الإنتظار أو التدرج باعتبارها أحكاما مسلما<br />

بها منذ زمن وكانت مطبقة تطبيقا كليا قبل أن يتدخل نظام مبارك بتعديلات مشوهة بناء على الضغوط الأمريكية<br />

فى هذا الشأن ومن تلك القوانين قوانين الأسرة والمواريث وبعض أحكام قانون المرافعات<br />

هذا مع ضرورة الإنتباه ان تطبيق الشريعة الإسلامية يحتاج معه فى نفس الوقت إصلاحا مجتمعيا كاملا يرد<br />

للأمة هويتها المفقودة سواء فى نظم التعليم أو الثقافة العامة<br />

وبهذا فقط يمكن أن نقول أننا بصدد دولة تطبق الشريعة الإسلامية عن عمق وكما أنزلها االله تعالى<br />

لا كما ,<br />

ينادى البعض بقصرها على بعض الشرع دون بعض أو تطبيقها شكليا والدفاع عن وجود المادة الثانية فى<br />

الدستور دون النظر إلى تفعيل هذه المادة التى لم نجد لها فائدة فعلية فى كافة القوانين الصادرة بعهد مبارك<br />

والتى ضربت بالأحكام الإسلامية عرض الحائط<br />

وتتبقي النقطة الأخيرة التى يتذرع بها من ينادون بتنحية الشريعة الإسلامية<br />

..<br />

وهى نقطة مفتعلة يدرك المنادون بها إدراكا تاما أنها مفتعلة وليس لها أصل فى الواقع المصري<br />

وأعنى بها نقطة وجود المسيحيين<br />

,<br />

والمسيحيون فى مصر لم يعانوا فى ظل تطبيق الشريعة الإسلامية منذ الفتح الإسلامى وحتى بدء العمل بدستور<br />

1882 م ,<br />

أى منغصات لا فى الحرية الدينية أو العقدية أو ممارسة الحياة الشخصية<br />

,<br />

والذى يقول بعكس<br />

ذلك عليه إثبات ذلك بالحجة والدليل من التاريخ<br />

والتاريخ أمامنا بطوله وعرضه منذ أن أعطى عمر بن الخطاب العهد لأقباط مصر بحرية الدين والعقيدة وعدم<br />

التعرض لكنائسهم أو دور عبادتهم بأدنى شيئ<br />

,<br />

واختصاص أحوالهم الشخصية بشريعتهم دون أدنى منغصات<br />

,<br />

ومعاملتهم معاملة المسلمين فى القوانين والمسئولية الفردية<br />

وهو ما تم تطبيقه فى الواقع الفعلى طيلة القرون<br />

التالية على هذه المعاهدة التى تعتبر صفعة على وجه كل من روج لاضطهاد المسيحية فى مصر<br />

وهذه أعلى قيم التسامح فى الإسلام<br />

..<br />

,<br />

بينما الغرب هو من كان حربا وإرهابا على المسلمين وارتكب بحقهم<br />

وبحق مساجدهم المذابح الجماعية التى ينوء بها ضمير البشرية سواء فى عصر محاكم التفتيش أو الإرهاب<br />

والتطهير العرقي الذى مورس على يد ميلوسوفيتش فى الصرب والبلقان<br />

..

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!