Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
55<br />
هذا بالرغم من الخلاف الشهير بين الإمامين الكبيرين<br />
..<br />
فى تناول كل منهما لمسائل الفتيا<br />
..<br />
رائد مدرسة المحافظين .. والإمام أبي حنيفة رائد مدرسة الفقه التقديري ..<br />
ونجد الإمام محمد الشافعى بالرغم من اختلافه مع أستاذيه الكبيرين الإمام مالك والإمام أبي حنيفة<br />
..<br />
"<br />
"<br />
فالإمام مالك<br />
إلا أنه عندما يقرر كتابة معارضته للإمام مالك فى كتاب ُيعنون الكتاب بعنوان يشف عن مدى احترامه للإمام<br />
مالك اختلاف مالك والشافعى أى أنه بادر إلى تقديم اسم أستاذه على اسمه اعترافا بمكانة الرجل<br />
..<br />
وهى المكانة التى لا تمنع بأى حال كان أن يختلف مع أستاذه طالما كانت لديه الحجة والدليل والفكر القابل<br />
.. لهذا الإختلاف<br />
وعندما يعارض أبي حنيفة معارضة شديدة فى بعض أحكامه<br />
أبي حنيفة<br />
..<br />
وكان هو القائل ..<br />
والإمام أحمد بن حنبل<br />
حنبل بلا تردد<br />
"<br />
كل الفقه عيال على أبي حنيفة<br />
"<br />
..<br />
لم تمنعه تلك المعارضة مطلقا من إكبار مكانة<br />
عندما يسأله ولده عن أقرب الناس إلى عهد الصحابة فى المعاصرين<br />
..<br />
" .. الشافعى "<br />
العلماء حيث يثمر .. لا اختلاف الأهواء حيث يبطر<br />
بل إن الشافعى رضي االله عنه<br />
على الرغم من اختلافه مع الشافعى فى معظم أحكامه<br />
..<br />
..<br />
..<br />
وفى تقدير لا مزيد عليه للإمام بن حنبل رضي االله عنه<br />
الدروس التى كان يلقيها عندما قدم بن حنبل إلى الشافعى فى مكان إقامته<br />
..<br />
..<br />
"<br />
..<br />
يجيبه بن<br />
لكنه كان اختلاف<br />
أوقف حلقات<br />
ولما ذهب إليه بن حنبل يسأله<br />
..<br />
عن سر توقفه عن دروسه أجابه الشافعى العظيم وجود حلقتك يا بن حنبل إذا وجد الماء بطل التيمم"<br />
هؤلاء بقية الخير الذين أسسوا للفكر مذاهب الحوار والاختلاف على النحو الذى تهنا عنه والطريق الذى<br />
ضللنا عن هداه للأسف الشديد ..<br />
حيث أثمر الخلاف فى الرأى ضغائن الإعجاب بالرأى ورفض المعارضة<br />
الحق وغيرنا على الباطل<br />
أزمة الحوار ..<br />
قديما كان الحوار الهادف يجرى فى عذوبة وسلاسة<br />
..<br />
دونما ثورة ..<br />
الحوار والجدال جدال خير .. لا مراء شر<br />
كانت مناظرات ومساجلات أهل العلم والفكر والفقه والأدب<br />
الحجة لدى كل منهما<br />
..<br />
..<br />
والإيمان المطلق بأن أقوالنا على<br />
دونما علو صوت إلا للحماسة فقط كان<br />
قمة فى احترام الرأى والرأى الآخر وتقدير<br />
بل كم أثمرت المناقشات عن معين للعلم لا ينضب ، مع حماسة كل طرف أن يأتى بالحجة التى تؤيد رأيه<br />
..<br />
وتعضد إيمانه بقضيته ، وفى نهاية الحوار ، غالبا ما تثمر الإتفاق ، فمحاورات العلماء قائمة على تناول الحجج<br />
سعيا وراء الحق وحده لذا فلا يجد أى طرف محاور من العلماء نقيصة فى الإعتراف لمحاوره بصحة رأيه<br />
..