Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
147<br />
التربية الاسلامية ..<br />
مبادئها ومراحلها<br />
التربية الإسلامية هى التربية التى تُنشئ الفرد المسلم مؤهلا لأن يكون عنصرا صالحا بمجتمعه بغض النظر عن<br />
حالة هذا المجتمع<br />
..<br />
ولكى يخرج الناشئ وفق أسس تربوية ومعايير سليمة يجب أن يدرك الأب المربي عدة<br />
مبادئ يتم تطبيقها بمنتهى الدقة إذا أراد لولده أو ابنته شخصية متزنة فاعلة فى المجتمع<br />
أول هذه المبادئ وأهمها على الاطلاق هو توافر رغبة الأب فى تربية أبنائه .. !!<br />
وقبل أن ينالك سهم الدهشة من تلك العبارة , تأمل مقاييس الأبوة وكيف هانت فى هذا العصر لتدرك كيف<br />
تغيرت الطبيعة الفطرية لتلك العاطفة الأجل فى العلاقات الإنسانية<br />
..<br />
َ<br />
..<br />
فتوافر إرادة المنح والعطاء بلا حدود<br />
للأبناء وإرادة التربية ليست م ُسلّما بها كما هو مألوف بعد دخول عوامل انتظار المقابل من الأباء أو من<br />
بعضهم<br />
والتركيز على دور الأب فى تلك الدراسة ليس إهمالا لدور الأم بل لأن دورها عاطفي فى أكثريته متوافر بطبيعته<br />
والإستثناء فيه وإن كان واقعا إلا أنه لا يمثل النسبة الكاثرة المتوافرة فى تراجع دور الأب لأن دوره ينقسم<br />
مناصفة بين العقل والعاطفة<br />
ولهذا يظل الأب والأم كليهما ضروريا فى أداء دوره<br />
تغطية دور الأب والعكس صحيح<br />
..<br />
..<br />
فمهما بلغت الأم حد الكمال والعطاء لن تتمكن من<br />
فالأم تحت تأثير العاطفة لا يعنيها إلا وجود الأبناء إلى جوارها بغض النظر<br />
عن أى سوء ينالها منهم أو أية معايير من الممكن أن تباعد بينها وبينهم فقابليتها للغفران بلا حدود<br />
وقلبها لا ,<br />
يغير اتجاه الحب الفطرى للأبناء مهما كانت الأسباب ولهذا لا تتمكن الأم مهما أرادت من اتخاذ مواقف<br />
صارمة كالذى يتخذها الأب عند الحاجة إليها وتتطلب قلبا متماسكا وتلك من حكمة االله تعالى فى خلقه<br />
ولهذا نرى الأم تجزع من إصابة بنيها بأى سوء مهما كان هذا مبعثا للفخر والاعتزاز<br />
..<br />
فأم الشهيد أو العالم<br />
المهاجر لو شققت قلبها لتمنت وجوده إلى جوارها حتى لو فقد كل ما هو مثير للفخر بينما الأب يتدخل<br />
العقل فيحكمه الرضا مهما نازعته عاطفته<br />
وهذا الاختلاف هو الذى يبرر تراجع دور الأب ورغبه أو إرادة التربية والقدرة على تحمل مشاقها لعدة عوامل<br />
قد تكون خارجية كالظروف الإجتماعية<br />
,<br />
غير قادر على إعطاء جل وقته واهتمامه لتربية أبنائه<br />
,<br />
وقد تكون خاصة كالطموح الشخصي الذى قد يحكم الأب فيجعله<br />
وهذا هو المعيار الحقيقي لإخراج النوابغ ولذلك رأينا<br />
العديد من العباقرة فى جميع المجالات لا يورثون أبناء فى درجة مماثلة أو حتى مقاربة من العبقرية بالرغم من<br />
تفوق الملكات الشخصية لهؤلاء الأبناء بينما الأباء العباقرة لو فتشنا خلف عبقرياتهم نكتشف ببساطة من هو