Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
189<br />
الخطأ هنا هو الفعل الناجم عن غير عمد<br />
,<br />
المقياس الوحيد الذى يتم وصف الفعل الخاطئ على أساسه<br />
وبغياب العمد خطأ مغفورا<br />
,<br />
وداعى التكرار والتركيز أن هذه النقطة بالذات نقطة العمد هى<br />
فيكون بوجود العمد جريمة غير قابلة للغفران<br />
مثل خطأ أبي حنيفة فى قوله أن الإيمان قول باللسان وإقرار بالقلب فقط دون العمل مستدلا بالآية الكريمة<br />
,<br />
:<br />
)<br />
الذين آمنوا وعملوا الصالحات<br />
(<br />
فافترض أن الواو هنا فاصلة بين الإيمان والعمل واستنبط منها اجتهاده السابق<br />
وعمل<br />
وجاء الشافعى فأبطل هذا الإستدلال باحتجاجه بالآية الكريمة<br />
,<br />
)<br />
رب المشرقين و رب المغربين<br />
(<br />
وهو بخلاف الإجماع أنه قول<br />
فالواو لو كانت هنا فاصلة لكانت كارثة إذ أنه معنى ذلك وجود إلهين واحد للمشرق والآخر للمغرب<br />
وبالتالى فالواو الأولى ليست فاصلة بل واو للبيان وحسب<br />
ورغم أن قول أبي حنيفة فى الإيمان مخالف ويعتبر أحد أقوال المرجئة<br />
أحدا لم يأخذها عليه كذلك لأنها جاءت بخطأ فى الإستدلال فحسب<br />
أما الهوى<br />
!<br />
17<br />
"<br />
..<br />
فهو المعضلة الحقيقية<br />
,<br />
بحيث يستجيب فيه العالم لهواه ضاربا الأدلة جانبا<br />
والهوى هو الذى يسقط العلماء لكن بشروط<br />
" إحدى الفرق الشاذة إلا أن<br />
ذلك أن الخطأ بهوى يختلف عن الخطأ المجرد حيث يصبح الفعل شبه عمدى<br />
,<br />
,<br />
..<br />
فالهوى ليس نوعا واحدا كما أنه ليس مقدارا واحدا<br />
لأنه موجود فى الفطرة البشرية بطبيعتها ولا يوجد إنسان خال من الهوى مطلقا إلا المعصومين<br />
ولهذا فإنه ينقسم إلى نوعين<br />
,<br />
لكل منهما حكم مختلف<br />
..<br />
: أولا<br />
هوى فطرى تقليدى لا يؤثر فى صاحبه<br />
وهذا النوع من الهوى لو توفر الإدراك له لوفر الكثيرون من ذنوب الطعن بالعلماء وأعراضهم<br />
..<br />
)<br />
لا سيما وأن الطعن فى أى شخص بالأصل هو جناية عظمى كما ورد فى الحديث الذى صححه الألبانى فيما<br />
معناه<br />
إنه من أربي الربا أن يخوض المرء فى عرض أخيه<br />
(<br />
17<br />
راجع كتاب ) الفرق بين الفرق ( الخطيب البغدادى