Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
141<br />
فكان جديرا بمن أعجبه التسيب الغربي فى العلاقات الإجتماعية أن ُ يذك ّر نفسه بأن هذا الأمر قابل للحدوث<br />
مع أخته أو زوجته وساعتها سيكون مطلوبا منه اتباع نفس المنطق ..<br />
كل هذا كان بسبب غياب الوازع الدينى كما سبق القول وهو المعيار الرئيسي للفلسفة الإسلامية<br />
.<br />
فالجزاء والمقابل فى الفلسفة الإسلامية لا يعتمد على المقابل الدنيوى فقط بل يمتد الجزاء الأكبر إلى الحياة<br />
الآخرة ولهذا كان طبيعيا أن تكون الأخلاق والمبادئ تحت رعاية المجتمع وموضع استنكار إذا ُ فقدت وهذا<br />
وحده يمثل حارسا قويا لكل قيمة فمهما بلغ هوان الأخلاق فى بلادنا فسيظل مخالفها موضع استنكار ..<br />
ويظل حائزها موضع تقدير<br />
الدين<br />
إضافة إلى دور الوازع الدينى فى تنقية النفس من شوائب الأمراض النفسية التى ضربت أوربا منذ بداية عصر<br />
النهضة وخروج النظريات الحديثة على أيدى الفلاسفة الكبار , وانحسار الوازع الدينى إلى أدنى حد نتيجة<br />
للحرب المعلنة على الكنيسة هناك بعد عهود الظلام التى ظلت مسيطرة على سائر أوربا بسبب تسلط رجال<br />
هم هنا خرجوا من خطأ الى خطيئة<br />
..<br />
فما عانوه من تسلط القساوسة دفعهم إلى إهمال هذا الجانب من منبته<br />
وتحول إنكار تسلط رجال الدين إلى إنكار للدين ذاته باعتباره حاكما لطباع وممارسات الإنسان فى الحياة<br />
,<br />
..<br />
وافتقاد المتعة الروحية هو الطريق الذهبي للأمراض النفسية الغير قابلة للعلاج التى تنتهى للإنتحار بالرغم من<br />
عدم وجود الأسباب ظاهريا لهذا<br />
للتمسك بالحياة لا العزوف عنها<br />
..<br />
..<br />
فالحياة هناك مترفة ومستوى الدخول متميز والنهضة المادية تمثل دافعا<br />
لكن السبب الحقيقي هو أن سيطرة النزعة المادية على الحياة هو أمر مدمر للرغبة فى الحياة , لأن المتعة<br />
المادية مهما بلغت قوتها ودوامها فهى قابلة بطبيعتها للملل القاتل بعد فترة طالت أم قصرت<br />
وبعد أن ..<br />
يحصل الشاب على كل مظاهر المتعة فى سن ناشئة يبدأ البحث عن شيئ مختلف يثير فيه المتعة فيلجأ<br />
للشذوذ ثم تنقضي تلك المتعة بدورها فتسود أمامه الحياة لافتقاد الهدف بطبيعة الحال<br />
..<br />
َ َ<br />
الموت باعتباره نهاية حتمية يدفعه إلى استعجاله فينتحر<br />
..<br />
ومجرد التفكير فى<br />
وهو الأمر الذى دعا مجموعة من الشباب الغربي فى منتصف القرن الماضي إلى إعلان التمرد بإنشاء حركة<br />
الهيبز<br />
"<br />
"<br />
والتى كانت فى بدايتها حركة أخلاقية داعية للعودة إلى الطبيعة ثم انحرف أعضاؤها إلى الجرائم<br />
الشاذة بأكثر مما كان عليه المجتمع الذى ثاروا عليه<br />
وكان السبب أيضا غياب الوازع الدينى خلف تلك الحركة وهو ما أفقدها الهدف والوسيلة فيما بعد