Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
132<br />
الإنسانى باعتباره يستطيع بالتطور أن يطور تشريعاته بما يتناسب والتقدم العلمى الهائل الذى يرونه أمامهم<br />
ويعبرون عن ذلك بأن الدنيا أصبحت قرية صغيرة مملوكة للقدرات الإنسانية<br />
ولعمرى إنهم فى ضلالة ما بعدها ضلالة ومن أشد إعجاز القرآن آياته التى أخبرنا عن أمثالهم فى قوله تعالى<br />
َ ََْ َ َ ً ََ<br />
ْ ًَْ َُْ َ َ َ ََْ<br />
َ<br />
ِ<br />
ُ َ ْ ُ َُ ْ َ َ ْ َ<br />
َ ََ ْ ُ ُ َ ِ<br />
ُ ْ َ َ َ ِ َ<br />
[ ٍ<br />
َ ُ َ َِ<br />
ِ<br />
ََ ْ َ َ ِ َ َ ِ<br />
ُ ُ َ َ ِ َْ ِ َ ْ َ ْ َ ْ َ ً َ<br />
[حتى إذا أَخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أَهلها أَنهم قادرون عليها أَتاها أَمرنا ليلا أَو نهارا فجعلناها<br />
حصيدا كأن لم تغن بالأمس كذلك نفصل الآَيات لقوم يتفكرون<br />
{يونس:24}<br />
وقد كنت أتعجب من حماقة إبليس لعنه االله وهو يتحدى رب العالمين وهو يثق تمام الثقة بمصيره الذى أخبر<br />
عنه القرآن فإذا ببعض البشر أشد منه حماقة وهم يقرءون بأعينهم ولا يفقهون بقلوبهم هذا الوعيد المباشر<br />
الصريح بأن مصدر الهلاك الأعظم للبشرية عندما تأخذ الأرض زخرفها ويظن الغافلون أنهم قادرون عليها<br />
ومما هو أغرب أن تلك العقول التى تتبجح بالعلم والإدراك والدفاع عن العقل تعجز عن ربط حقائق بسيطة<br />
تطرحها العقول والتجارب أمامهم وهم يرون بأعينهم هذا الكون الفريد الذى تشغل فيه شمسنا بمجموعتها حيزا<br />
أشبه بثقب إبرة فى هذا الكون الفسيح الذى لا زلت أدعو القارئ للتبصر فى جزء بسيط من سمائه الدنيا يبلغ<br />
اتساعه 13 مليار سنة ضوئية<br />
أى حاصل ضرب × 13000000000 12 × 365 × 24 × 60 × 60 كيلومتر<br />
,<br />
وتبلغ درجة حرارة الشمس فى قلبها حوالى 15 مليون درجة مئوية لو نقصت هذه الدرجة بمقدار درجتين فقط<br />
أى شيئ لا يذكر فهذا معناه بدء عصر جليدى على الأرض<br />
!<br />
فأين هو مثال تلك القدرة على الضبط والإحكام ؟!<br />
هذه الشمس بكل هذا المقدار الرهيب من الحرارة لا تستطيع أن تضيئ حول محيطها إلا ما مقداره<br />
كيلومتر من صفحة السماء والباقي فى ظلمة حالكة<br />
500<br />
,<br />
والأكثر إثارة للذهول أن هذا المقدار من الطاقة والحرارة يعتبر أشبه بقطعة الثلج أمام النجوم العملاقة التى<br />
تعتبر شمسنا أمامها من النجوم الباهتة حيث يبلغ مقدار طاقتها مليون مليون شمس فى الكويزرات العملاقة<br />
فتخيلوا معى مقدار الطاقة المنبعثة من كامل نجوم السماء الدنيا وما علاها من سماوات<br />
,<br />
وتخيلوا السماوات السبع فى مجموعها بكل من فيها وما فيها عندما نستمع إلى أقوال المفسرين عن الكرسي<br />
الذى يستقر فوقه عرش الرحمن حيث وصف دنيانا بأنها إلى جوار الكرسي لا العرش كحلقة المغفر إذا<br />
ألقيت فى الصحراء وحلقة المغفر هى حلقة الحديد التى تربط بها الدواب<br />
هذه الحقائق لو أننا وضعنا كوكب الأرض إلى جوارها<br />
فإذا وضعنا الإنسان إلى جوار كل هذا الهول<br />
,,<br />
..<br />
ما الذى يمكن أن يساويه ؟!<br />
ما الذى يساويه ؟!<br />
وهل يمكن بعد كل هذا أن نقبل تبجح القائلين برفض التشريع السماوى الداعين للمنهج العلمانى القائم على<br />
عدم صلاحية شريعة االله عز وجل لهذا العصر المتقدم ؟!