Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
39<br />
ونتفكر .. كيف نفكر<br />
الدنيا أقل من أن تصبح غاية<br />
تلك العبارة المأثورة<br />
..<br />
..<br />
وأكبر من أن تصبح وسيلة<br />
تلخص فى عبقرية كيفية الدمج الصعب بين التفكير والتفكر<br />
..<br />
فهى أقل من أن تصبح غاية لأنها ببساطة مهما استطالت فانية دون شك ومهما اتسعت فهى أضيق من ثقب<br />
ابرة فيما نراه<br />
وأكبر من وسيلة<br />
لدار البقاء<br />
..<br />
نهمل ما بها ونمر عليها مرور المهمل على اعتبار فنائها .. لأنها ببساطة دار البناء التى تعد<br />
فلذا لا يمكن تحت زعم الزهد والبعد عن الناس<br />
..<br />
..<br />
والتبصير تحت مبرر الهروب من قصور العقل وفناء الدنيا<br />
أن يترك العلماء والمفكرون دور علمهم فى الهداية<br />
فالخطوة الأولى للإدراك أن نؤمن إيمانا مطلقا منطقيا بأن الدنيا بأحوالها أرخص من أن ُ يعصي فيها االله عز<br />
وجل ثمنا لمتعه لا شك فى فنائها<br />
فالمنطق البسيط يقودنا إلى مدى الحماقة القابعة خلف التضحية بالدائم لأجل الفانى<br />
وما إن يتملك العقل تلك الحقيقة البازغة .. حتى تتسع مساحة الفكر بعقله فتجده فى أبسط شئونه الحياتية<br />
متصرفا من إيمانه بحقيقة دور البشر على الأرض<br />
كفيلة بإنهاء ثلاثة أرباع معاناة الإنسان بحياته<br />
..<br />
...<br />
وتلك غاية الإدراك لأن تلك الحقيقة البسيطة وحدها<br />
لأنه مع غياب الفكر يتسلط على الإنسان خوف المستقبل فيتخذ من سبل التفكير ما يؤمن له كما يعتقد <br />
مستقبله<br />
فتخيلوا مدى الفارق الذى ستصنعه حقيقة الإدراك مع الإنسان عندما يلقي خلف ظهره كل تبعات الحياة<br />
القادمة ومسئولياتها ويتركها لمن يتولاها سبحانه وتعالى<br />
وليس الأمر أمر مستقبل فقط<br />
..<br />
بل فى الحياة الحاضرة والماضية<br />
..<br />
فكثير من الناس يهمها إلى درجة التعقيد مدى ما تسبب فيه ماضيه من آثار لحاضره وتجده رائحا غاديا يفكر<br />
كيف ستكون الحياة لو لم يفعل كذا وكذا<br />
؟!!<br />
مع أن الفكر الأبسط فى الحياة يقوده إلى نتيجة قطعية باستحالة عودة الزمن<br />
..<br />
ولو تزيي الإنسان بلمحة إيمانية واجبة .. لأدرك أن تلك الخواطر المنبعثة من كلمة<br />
"<br />
ففيم اللهاث خلف ما كان إذا<br />
" لو<br />
شيطانية لأن العقل مهما بلغت قوة إدراكه لن يستطيع رسم الحاضر فى خياله وفق ما يتوقعه للماضي<br />
ما هى إلا ترهات<br />
..<br />
ِ<br />
يدريه لعل فعله الكاره له كان منجيا له من مهالك لا يعلمها<br />
فمن