Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
56<br />
أما محاورات الجهلاء<br />
...<br />
من ليس معى فهو ضدى<br />
فتلك القائمة على الإعجاب بالرأى وهو آفه المجتمع الحقيقية الآن<br />
..<br />
..<br />
وصدقت مقولة الإمام على رضوان االله عليه<br />
.,<br />
"<br />
لو حاورت ألف عالم لغلبته<br />
..<br />
لأن الإمام على بما أوتى من قوة الحجة<br />
ولو حاورنى جاهل واحد لغلبنى " والمعنى المقصود واضح<br />
..<br />
..<br />
يحاور يهدف أولا وأخيرا الى الوصول للحق<br />
أما الجاهل فهدفه من الحوار<br />
..<br />
عملا بمبدأ<br />
ونبوغ الأسلوب قادر على احتواء العلماء أمامه لأن العالم عندما<br />
بغض النظر عما إن كان جانب الحق جانبه أم جانب غيره<br />
..<br />
..<br />
هو هزيمة محاوره<br />
لأن المناقشة هنا تعد مضمارا للخصومة لا العلم<br />
يستطيع مطلقا إقناع من لا يريد الإقتناع<br />
..<br />
بغض النظر عما إن كان الحق حليفه أم حليف محاوره<br />
,.<br />
..<br />
فمهما بلغ العالم من قوة الحجة وغلبة المنطق<br />
..<br />
..<br />
طالما كان فى قلبه هوى<br />
..<br />
فلن<br />
وقد روى لنا التاريخ الإسلامى العديد من المحاورات العظيمة .. اشتهرت فيما عرف باسم الأجوبة المسكتة أو<br />
المستحسنة وهى الأجوبة التى تطرح على مائدة الحوار فتأخذ اعتراف المحاور بنبوغ محاوره وتفوقه عليه<br />
مثال ذلك ..<br />
عندما أتى إلى هارون الرشيد الخليفة العباسي الأشهر<br />
قائلا<br />
..<br />
..<br />
أحد أولى العلم ناصحا للخليفة<br />
..<br />
يا أمير المؤمنين "<br />
فرد هارون الرشيد<br />
قال لهما<br />
..<br />
إنى أريد أن أقول لك فى الحق قولا غليظا فاسمعه منى<br />
"<br />
.. واالله لا تفعل .. "<br />
..<br />
فسكت العالم<br />
لم تأخذ العالم<br />
وقولا له قولا لينا وما أنت بأتقي من موسي<br />
..<br />
فافتتح الحديث<br />
إن االله عندما أمر موسي عليه السلام وهارون أخاه بأن يذهبا إلى فرعون<br />
ولا أنا بأعصي من فرعون<br />
"<br />
..<br />
ثم قال مبتسما .. صدقت يا أمير المؤمنين<br />
..<br />
وقال ما يريد فى شيئ من اللين<br />
..<br />
..<br />
أقر قولة الحق ولزم<br />
فأين نحن من هذا ؟!<br />
والخليفة الإمام<br />
عزة علمه على نحو خاطئ<br />
..<br />
فمنعته من الإعتراف بصحة ما قال الخليفة<br />
..<br />
..<br />
..<br />
إمام الهدى كما سماه معاصروه<br />
من مختلف الأمصار عارضة إليه شكواها<br />
وإذا بالمتحدث باسمهم صبيا صغير السن<br />
هو أسن منك فيتحدث عن القوم<br />
فأجابه الصبي النابغة بإجابة صارت مثلا<br />
..<br />
عمر بن عبد العزيز<br />
.. رضى االله عنه ..<br />
..<br />
وقام كل وفد بتقديم متحدث باسمه<br />
..<br />
..<br />
فلما هم بالحديث منعه الخليفة قائلا<br />
"<br />
..<br />
"<br />
..<br />
أحق منك بالخلافة<br />
يا أمير المؤمنين " قال<br />
..<br />
لو كان الأمر بالسن<br />
بل على العكس<br />
قدمت إليه الوفود<br />
وجاءت إحدى الوفود ..<br />
يا بنى أليس هناك من<br />
..<br />
"<br />
فاستحوذ الإعجاب الشديد على الحضور من سرعة البديهة لدى الغلام<br />
هو الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز<br />
فتخيلوا معى لو أن تلك الواقعة حدثت بعصرنا .. ستكون الواقعة فعلا<br />
..<br />
..<br />
لكان هناك من هو<br />
وكان أول المقرين له فى الحديث