Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
73<br />
وكان يجدر به وهو السياسي الداهية أن يدرك مدى الفارق الضخم بين محمد حسنين هيكل مثلا وبين<br />
.. موسي صبري<br />
وهيكل وحده بكل ما له من قدرات خرافية مضافا إليها أن يده كانت فى عمق لعبة السلطة<br />
أدرى من غيره بمراحل بما خفي من حقائق استخدمها أحسن استخدام لرد الصاع صاعين لفريق السادات بل<br />
والسادات نفسه عندما تناوله هيكل فى كتابه خريف الغضب وشرحه تشريحا<br />
..<br />
ّ<br />
كما استعان السادات بمن لا يصلح لنقد عبد الناصر لظروف خاصة به<br />
..<br />
مثل مصطفي أمين والذى ارتكب غلطة عمره عندما شرع فى نشر مذكراته عن فترة السجن التى امتدت من<br />
منتصف الستينات إلى عام 1974 م<br />
خامسة سجن<br />
..<br />
"<br />
وهى المذكرات التى اشتهرت باسم " سنة أولى سجن .. حتى سنة<br />
وحوت من انتقاد عبد الناصر وهيكل نفسه الشيئ الكثير<br />
..<br />
فصبر هيكل كثيرا حتى كان عام 1985 م خرج برده الصاعق على مصطفي أمين فى كتابه الشهير<br />
الصحافة والسياسة<br />
"<br />
, "<br />
بين<br />
وهو الكتاب الذى فضح قصة مصطفي أمين مع تجربة السجن بسبب التجسس لصالح<br />
الولايات المتحدة وحوكم بسببه فى القضية رقم 1 مخابرات عامة 1965 م<br />
,<br />
وهو الأمر الذى أنكره<br />
مصطفي أمين على طول الخط وكان من الممكن أن يفلح إنكاره هذا لو لم يستعدى عليه هيكل<br />
.. لأن<br />
مذكرات مصطفي أمين التى نفت الاتهام وصورته أحد ضحايا النظام كانت ستؤدى مع مناخ العداء الشديد<br />
للناصرية إلى طمس الحقائق<br />
..<br />
فجاء هيكل بكتابه الوثيقة<br />
"<br />
بين الصحافة والسياسة<br />
"<br />
فاضحا الملفات الخافية بالأحداث والوقائع والأسماء<br />
الصريحة على غير العادة فى تلك الكتابات التى يلجأ الكتاب فيها إلى التعمية هربا من الملاحقة القضائية<br />
إلا أن هيكل روى التفاصيل بوثائق دقيقة كعادته وبأدلة دامغة وكافية<br />
..<br />
..<br />
بل انه صرح فى مقدمة الكتاب أنه<br />
تعمد الإسراع برواية القصة حتى ينشرها وأبطالها جميعا على قيد الحياة ويملكون حق الرد إن شاءوا<br />
وانتظر هيكل أن يلجأ مصطفي أمين إلى القضاء واستعد لهذا الأمر جيدا<br />
بحوزته تمهيدا لإظهارها فى المحكمة دليلا على أقواله<br />
..<br />
,<br />
..<br />
ولذلك احتفظ بعدد من الوثائق<br />
إلا أن مصطفي أمين لم يلجأ للقضاء وفضل<br />
السكوت تماما خاصة وأن الإفراج عنه أيام السادات كان إفراجا بتسوية سياسية ومن ضمن دفعة من نزلاء<br />
السجون من جواسيس إسرائيل والولايات المتحدة<br />
!!<br />
وهو الأمر الذى تعمده السادات بغرض السيطرة على مصطفي أمين فيما بعد إذا خطر له التمرد عليه بعد ذلك<br />
وكانت كلمة الختام الحقيقية فى تلك القضية<br />
,<br />
هى الكتاب الذى أخرجته دوائر المخابرات الأمريكية لتأريخ<br />
عملياتها وضم فصلا كاملا عن مصطفي أمين ودوره كعميل هام للمخابرات الأمريكية تخلت عنه أمريكا ولم<br />
! تدعمه