21.11.2014 Views

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

69<br />

فصاروا يدافعون عن الوسيلة وأهملوا الغاية فى سبيل ذلك<br />

!!<br />

فالمفروض أن أى مذهب أيديولوجى قائم على أساس الإرتقاء بالوطن والمجتمع تبعا لنظريات يؤمن بها فإن<br />

وقعت مصلحة الوطن فى مفترق طرق مع المذهب فمن الطبيعى أن يدير المفكرون رأسهم عنه لصالح الغاية<br />

وهو الوطن ويهملوا الوسيلة التى ثبت فشلها وهى المذهب<br />

كما فعلت معظم البلاد الشيوعية بعد فشل تجاربها فى مواطنها الأصلية<br />

..<br />

لكن ومن باب الغرائب المألوفة لعالمنا العربي تمسك الشيوعيون العرب بالمذهب الماركسي أكثر من تمسك<br />

الماركسيين أنفسهم به<br />

!!<br />

ولم يتوقف أحدهم ليسأل نفسه عما يبحث وعن أى شيئ يدافع<br />

للتطبيق أم يدافع عنها حتى لو ثبت فشلها فى التطبيق ؟!‏<br />

..<br />

وهل يدافع عن الفكرة لكونها ضرورة<br />

وكان منهم وللأسف واحد من أعظم مفكرى مصر مثل الدكتور فؤاد زكريا الذى أثار الإنتقادات حول تجربة<br />

عبد الناصر فقط لكونها تجربة ضربت اليسار لصالح اليمين مع تطبيقها الخاطئ لنظرية الاشتراكية<br />

وهكذا ضاع مفهوم الوطن بين يمين ويسار ولم يتوقف أحد من المؤيدين أو المعارضين ليسأل عن مصير أمة<br />

, تفككت بينهما<br />

ٌ<br />

فى نفس الوقت فى ظل عداء اليسار واليمين معا للتجربة والتاريخ الإسلامى واعتبار الحديث فى هذا الجانب<br />

أمر من أمور التخلف ينبغي الإبتعاد عنه<br />

!<br />

واليوم وبعد أن حدثت نقطة فصل بين الأجيال السابق ذكرها من المفكرين وبين ما تلاهم من أجيال<br />

مصر ومعها العالم العربي انحدارا مستمرا وتراجعا مطردا فى الفكر وما زال مستمرا إلا من قليل<br />

عاشت ..

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!