Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
Ùتاب تعÙÙ ÙÙ٠تÙÙÙ Ù Ø«ÙÙا.pdf
- TAGS
- saaid.net
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
134<br />
والوصول إلى االله بطريق الإدراك العقلي السليم الممتزج بصحوة القلب يكون أفضل طرق الوصول دون شك<br />
مصداقا لقوله تعالى<br />
[ ٌ َُ ٌ ِ َ َ ِ<br />
ُ ََ ِِ<br />
ِ ِ<br />
ُ َ ْ َ<br />
َِ<br />
َ ْ َ [إنما يخشى االله من عباده العلماء إن االله عزيز غفور<br />
{فاطر:28}<br />
فبلا شك أن إدراك العقل لمدى قدرة االله تعالى اللامحدودة وطلاقتها فى خلقه يقود المرء ببساطة إلى أن<br />
الوقوف بالعقل أمام خالق العقل ومحاولة الإستقلال بسلطة التشريع أو التعديل فيما لا يجوز فيه ذلك<br />
هو من الحماقة أحد وجوهها دونما شك<br />
أمر ,<br />
هذا عن العقلاء الذين أحبوا الإنفراد بالعقل وحده طريقا دونما تهذيب لقدراته بالقلب المستعد القابل للهداية<br />
فأخذهم الكبر والغرور البشري المعهود ,<br />
ولكن ماذا عن العقلاء الراغبين الذين قادهم ذات العقل الراغب للهداية إلى التيه<br />
هؤلاء هم للهداية طارقو أبواب لكنهم عجزوا عن إدراك أن هذا الطرق لا يفيد حيث أن الأبواب مفتوحة على<br />
الدوام ومع ذلك يصرون إصرارا غريبا على طرقها وسماع الإذن بالدخول أولا قبل أن يلجوها<br />
هؤلاء الذين لم يدركوا مدى العظمة التى يمثلها كبرياء الخالق<br />
وأعنى بهم أولئك المؤنبين ضمائرهم بأخطائهم السابقة بشكل يجاوز الحد<br />
!<br />
,<br />
بل ويمتد بهم العصف النفسي<br />
إلى ما هو أخطر إلى درجة ترك أعمال الخير مخافة الرياء وإلى حمل الهم النفسي والقنوط من رحمة االله تعالى<br />
تحت تأثير الخوف المرضي من الخطأ أو الذنب<br />
وهؤلاء لم يسلكوا حكمة الإسلام العريقة التى تقول بالوسطية دوما<br />
أوقعتهم فيما هو أشد ألف مرة إلا وهو القنوط واليأس<br />
,<br />
لأن مبالغتهم فى الخوف من الذنوب<br />
وهؤلاء لا يدركون حقيقة بسيطة للغاية تبسط نفسها أمام كل مبصر وهى أن الإنسان مخلوق على طريق الخطأ<br />
بطبيعته وليس مطلوبا من أى إنسان ألا يذنب بل المطلوب منه فقط ألا يصر على ذنب<br />
هذه وتلك<br />
..<br />
وما أبعد الفارق بين<br />
فلو أن الإنسان مطلوب وواجب عليه ألا يخطئ لما دخل الجنة أحد قط حتى الأنبياء والرسل والملائكة<br />
وفى هذا ورد حديث المصطفي صلي االله عليه وسلم قائلا<br />
مريم إلا أن يتغمدنا االله برحمته<br />
.<br />
}<br />
{<br />
لا يدخل الجنة أحد بعمله ولا أنا ولا عيسي بن<br />
فلو أن خلق الإنسان كان فيه الإلزام بالعمل الصارم بلا خطأ لكان معناه أن البشر تدخل الجنة بعملها وتدخل<br />
النار بتقصيرها وهو ما يعد أمرا مفروغا من نفيه<br />
ولهذا جاء قول رسول االله فيما معناه<br />
..<br />
}<br />
لو أنكم لا تخطئون لأتى االله بقوم يخطئون فيستغفرون فيغفر االله لهم<br />
{