21.11.2014 Views

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

كتاب تعلم كيف تكون مثقفا.pdf

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

70<br />

معركة السبعينيات وآثارها على المثقفين<br />

مع إطلالة السبعينيات وبالتحديد مع انفراد السادات بالحكم عقب انتصاره الشهير فى معركة مراكز القوى فى<br />

15 مايو من عام 1971 م<br />

..<br />

دخلت أزمة المثقفين بعدا جديدا<br />

..<br />

ولأنه ومع بداية عهد الثورة صار المثقفون أداة للسلطة بدلا من أن يكونوا مرجعية<br />

بين فريقين رئيسيين نتجا من الاتجاهات الأربع السالف ذكرها<br />

..<br />

..<br />

فقد تفجرت معركة عنيفة<br />

فقد انطلق الاتجاه الأول المعادى للتجربة الناصرية وتلاميذهم و الذى كان منطويا فى عهدها إلى رفع سقف<br />

النقد والتناول للعهد الناصري ودمغه بطابع السواد وذلك بعد أن تشكل نفس الاتجاه إلى فرعين<br />

الفرع المناصر للسادات على طول الخط مثل موسي صبري وأنيس منصور ومصطفي أمين<br />

..<br />

ُ<br />

والفرع الثانى وكان فرع التيار الإسلامى الذى تنوعت علاقته بالسادات بين مد وجذر وإن كان عداؤه للعهد<br />

الناصري ظل قائما طيلة تصادمات معركة المثقفين ثم عادى كلا التيارين بعد ذلك<br />

ويلاحظ فى هذا الإتجاه أنه كان ينتقد ويسفه الاتجاه الناصري ويناصر فى ذات الوقت الرئيس أنور السادات<br />

بأسلوب عقد المفاضلة بينهما<br />

لشرعية جديدة مانعة<br />

,<br />

والذى اتسعت هوته كثيرا بخروج السادات من حرب أكتوبر منتصرا ومؤسسا<br />

والإتجاه الثانى كان اتجاه المدافعة عن تجربة عبد الناصر وبمنتهى القوة والعنف لمواجهة التيار الأول وكان<br />

يستند هذا الاتجاه على ركيزة شعبية عبد الناصر فى العالم العربي وبين قطاعات عديدة بالشعب المصري<br />

وتزعم هذا التيار محمد حسنين هيكل والذى طاله من نار الإساءة الكثير نظرا لعداوات سابقة وتوازنات حالية<br />

بينه وبين نظام السادات وباعتبار هيكل الرجل الثانى بلا منازع فى تجربة عبد الناصر<br />

وقد انضم إلى الإتجاه الأول نوعية المثقفين الذين فقدوا وعيهم حسب شهادتهم فى عصر عبد الناصر<br />

واستعادوها مع أيام السادات<br />

,<br />

غير أن عداء هذا التيار لم يكن مناصرا لتجربة أمام تجربة بل كان مركزا فى<br />

تفنيد تجربة عبد الناصر تفنيدا موضوعيا بغض النظر عن الفائدة التى جناها السادات والمدافعون عنه<br />

..<br />

وفيما بعد تسبب الناصريون بعنف تناولهم فى الردود على هذا الإتجاه المحايد نوعا ما إلى زيادة حدته<br />

وعداوته كنتيجة طبيعية للإتهامات الشنيعة التى طالتهم وكان أولهم توفيق الحكيم الذى كان نقده لعبد الناصر<br />

فى عودة الوعى نقدا رهيبا فى وقعه وأسلوبه لكونه جاء من كاتب بحجم الحكيم معروفة قيمته<br />

إضافة إلى أنه ,<br />

لا يمثل أحد ضحايا عبد الناصر ولم ينله من عهده شيئ ولهذا خسر المدافعون عن عبد الناصر معركتهم مع<br />

الحكيم كما خسروها مع د.‏ فؤاد زكريا لنفس الأسباب<br />

9<br />

" "<br />

9<br />

كان الرمح الذى استخدمه فؤاد زكريا ھو كتابه المعروف<br />

) ھيكل وأزمة العقل العربي ( وقد أتعب الناصريين فيه كثيرا

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!