Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
)إلى ألكسندر(<br />
موسكو، 20 نوفمبر 1887<br />
حسناً، انتهى العرض األول )إيفانوف( وسأخبرك عنه بالتفصيل.<br />
وعلى سبيل البداية، وعدني »كورش« بعشر بروفات، لكنه لم ِ يُقدّ م<br />
لي سوى أربعة، وبينها اثنتان فقط يمكن أن نطلق عليهما بروفة، أما<br />
األخريان فلقد كانتا بمثابة تبارٍ بين المثلين في الشجار والسباب. فقط<br />
دافيدوف وجالما كانا يعرفان دوريهما، أما اآلخرون فكانوا على ثقة<br />
بمُ ِ لقّنهم وقناعتهم الداخلية.<br />
الفصل األول: أقف خلف خشبة المسرح في مقصورة صغيرة تشبه<br />
الزنزانة. وأسرتي في مقصورة البنوار يرتجفون. وعلى خالف توقّعاتي،<br />
كنت هادئاً وواعياً أن أتجنَّب اإلثارة. كان ِ الممثّلون عصبيين ومثارين،<br />
ويخبط بعضهم البعض اآلخر. ارتفع الستار.. ودخل ِ الممثّل المختار<br />
لهذه الليلة. وتسبّب تردّده، ونسيانه لدوره، واإلكليل الذي ِ قُدّ م له في<br />
جعل المسرحية غريبة عليّ بداية من الجمل األولى. حتى كسيليفسكي،<br />
الذي توقّعت منه الكثير، لم ِ يقدّ م جملة حوار واحدة بشكل صحيح،<br />
وال جملة واحدة بالفعل. نطق بأشياء من تأليفه الخاص. ورغم هذا،<br />
ورغم ارتباك مدير خشبة المسرح، حقَّق في الفصل األول نجاحاً هائالً.<br />
وتعالت صيحات كثيرة.<br />
الفصل الثاني: كثير من الناس على خشبة المسرح. زوّار. لم يكن<br />
الممثّلون ملمّ ين بأدوارهم، وارتكبوا أخطاءً، وتبادلوا حديثاً بال معنى.<br />
106