28.11.2014 Views

BOOK 85-small

BOOK 85-small

BOOK 85-small

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الرجل المسكين،‏ إن عاجالً‏ أو آجالً،‏ سيسقط إلى القاع ويختنق بالماء<br />

المالح.‏<br />

عدت إلى قمرتي،‏ لها رائحة تزكم األنوف،‏ وهناك رائحة طبخ.‏ وكان<br />

رفيقي في السفر،‏ سوفرين فيلس،‏ نائماً‏ بالفعل،‏ خلعت كامل مالبسي<br />

وذهبت إلى الفراش..‏ بوووم بوووم بوووم!،‏ كنت غارقاً‏ في العرق،‏<br />

أتنفّس بصعوبة،‏ واستبدّ‏ بي اإلجهاد من كثرة االهتزاز،‏ وتساءلت؛ ‏»لماذا<br />

أنا هنا؟«.‏<br />

استيقظت.‏ وكان الظالم قد انقشع.‏ كنت مبلَّالً‏ بالعرق،‏ ولفمي رائحة<br />

كريهة،‏ ارتديت مالبسي وغادرت المكان.‏ كل شيء عليه قطرات الندى.‏<br />

كانت الماعز البرّية تتطلَّع بعيون بشرية عبر قضبان القفص المحبوسة<br />

فيه،‏ وبدت كما لو كانت تتساءل:‏ ‏»لماذا أنا هنا؟«،‏ وكان ربّان الباخرة<br />

ِ متسمّ‏ راً‏ ما زال،‏ ِ ويحدّ‏ ق في المدى.‏<br />

إلى اليسار تمتدّ‏ الجبال بمحاذاة الساحل،‏ وتتبدّ‏ ى ‏»إلبورس«‏ من خلف<br />

الجبال.‏<br />

وأشرقت الشمس وسط الضباب الكثيف،‏ وأصبح باإلمكان رؤية الوادي<br />

األخضر لريون وخليج بوتي يمتدّ‏ بمحاذاته.‏<br />

127

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!