You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
حول الترجمة<br />
مثلما نحن مدينون للمؤلّ ِ فين بالكثير من المعرفة والمتعة، فنحن مدينون،<br />
-وربما بنفس القدر- للمترجمين، خاصة أن مهنة الترجمة تستهلك الكثير<br />
من الوقت والبصر والحواس، وبشكل خاص في حالة تنوُّع من يُترجَ م<br />
لهم، ففي الترجمة البد أن تتفاعل مع النص وخلفيته الثقافية والتاريخية،<br />
وكذلك مع سمات مترجمه األسلوبية والشخصية.<br />
معظم المترجمين المعروفين من الرجال، وال يقتصر ذلك على عالمنا<br />
العربي، بل يكاد يكون ظاهرة عالمية عبر التاريخ. وهكذا فإن التصدي<br />
لترجمة عمل لمترجِ مة يستحقّ التوقُّف، خاصة إذا كانت رائدة في مجالها<br />
ثقافياً وتاريخياً.<br />
وهذا ما ينطبق على كونستانس جارنيت مترجِ مة رسائل تشيخوف التي<br />
ِ نقدّ مها للقارئ العربي عن النسخة اإلنجليزية ضمن كتاب »الدوحة«.<br />
وكونستنانس جديرة بلقب رائدة مترجمي األدب الروسي إلى اإلنجليزية،<br />
وما زالت ترجماتها حتى اآلن نماذج تحتذى أليّ مترجم يتصدّ ى لترجمة<br />
األدب الروسي الكالسيكي.<br />
كونستانس جارنيت )16 ديسمبر - 1861 17 ديسمبر 1946(، الطفلة<br />
السادسة بين ثمانية أطفال ألب يعمل بالمحاماة، دافيد بالك )1817 –<br />
1892(، وألمّ هي كالرا ماريا باتين )1825 – 1875(. ومن إخوتها<br />
عالِم الرياضيات المعروف آرثر بالك. في عام 1873م أصيب والدها<br />
بالشلل، وبعدها بعامين ِ توفّيت أمّها بعد أزمة قلبية فاجأتها وهي تعين<br />
زوجها على االنتقال من مقعده إلى سريره.<br />
13