You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
وخالل العقود األربعة التالية، ترجمت جارنيت عشرات من أعمال<br />
تولستوي، وجوجول، وإيفان جونشاروف، وديستويفسكي، وتورجينيف،<br />
وأوستروفسكي، وألكسندر هيرزين، وتشيخوف.<br />
على مستوى حياتها الشخصية، درس ابنها الوحيد، ديفيد جارنيت،<br />
البيولوجيا، وبعد فترة بدأ يكتب الروايات، ومن بينها الرواية ذات الشعبية<br />
Fox« »Lady into عام 1922. وفي نهاية عقد العشرينيات بدأ الوهن<br />
يدبّ في جسد جارنيت، وعرف الشيب طريقه إلى شعرها، وضَ عُف<br />
بصرها للغاية. وفي عام 1934، اعتزلت كونستانس جارنيت الترجمة<br />
بعد نشر ترجمتها لثالث مسرحيات من تأليف تورجينيف. وبعد وفاة<br />
زوجها في عام 1937، عاشت في عزلة تامة، وعانت من اعتالل قلبها<br />
ومن أزمات تنفسية، وخالل السنوات األخيرة من حياتها لم يعد بوسعها<br />
المشي بال عكازات.<br />
ترجمت كونستانس 73 مجلّداً من األعمال األدبية الروسية، وحازت<br />
ترجماتها على إعجاب كبير من ِ مؤلّفين مرموقين مثل جوزيف كونراد،<br />
ود.ه. لورانس.<br />
ويرى البعض أنه من حيث قيمة المنجز األدبي، تأتي جارنيت في المرتبة<br />
الثانية، لكنها تتميّز بضخامة ما أنجزته من ترجمات، فلقد ترجمت ما<br />
يزيد على سبعين مجلداً من األدب الروسي بغرض النشر التجاري،<br />
ومن بينها جميع روايات ديستويفسكي، ومئات من قصص تشيخوف<br />
ومجلّدين لمسرحياته، واألعمال الرئيسة لتورجنيف، ومعظم أعمال<br />
تولستوي ومختارات لكل من هرزين، وجونشاروف، وأوستروفسكي.<br />
وقال أحد أصدقائها، »د.ه. لورانس«، مثمّ ِ ناً ما بذلته من جهد إلنجاز<br />
ترجماتها بإتقان قدر استطاعتها: »جالسة في الحديقة وأمامها مئات<br />
15