Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
محطّ ة ليستفنيتشنايا، على بحيرة بيكال، 13 يونيو<br />
يمرّ الوقت رتيباً. ففي مساء الحادي عشر من يونيو، أوّل أمس، انطلقنا<br />
من إركوتشك، على أمل أن نلحق بباخرة بيكال، والتي تغادر في الرابعة<br />
صباحاً. وفي المسافة بين إركوتشك وبيكال، هناك ثالث محطّ ات. وفي<br />
المحطّ ة األولى أخبرونا أن جميع الخيول منهكة؛ ولهذا فمن المستحيل<br />
أن نتحرّك في الوقت الراهن. وكان علينا المبيت هنا هذه الليلة.<br />
صباح أمس، تحرَّكنا من المحطة، وعند الظهيرة وصلنا بيكال. ذهبنا<br />
إلى الميناء، وإجابة عن تساؤالتنا أخبرونا أن الباخرة لن تتحرَّك قبل<br />
الجمعة الموافق الخامس عشر من يونيو. ومعنى هذا أننا يجب أن نبقى<br />
على الشاطئ، ونتطلّع إلى المياه، وننتظر. وحيث إن لكل شيء نهاية<br />
بمرور الوقت، لم يكن لديّ اعتراض على االنتظار، وأنا دائماً أتحلّى<br />
بالصبر خالل االنتظار، لكن المشكلة أن الباخرة ستغادر في العشرين من<br />
الشهر باتّجاه »أمور«. وإذا لم نلحق بالباخرة فلن يكون أمامنا إال انتظار<br />
الباخرة التالية، والتي لن تغادر قبل الثالثين من الشهر. يالرحمة السماء.<br />
متى أصل إلى سَ خالين!<br />
انطلقنا إلى بيكال بمحاذاة ضفّة نهر أناجرا، الذي ينبع من بحيرة بيكال،<br />
ويصب في ينيسي. طالعي الخارطة.<br />
الضفاف فاتنة. سالسل جبلية، وغابات كثيفة على الجبال. ال يزال<br />
الطقس بديعاً مشمساً ودافئاً، وخالل الطريق شعرت أنني بحالة جيدة<br />
للغاية، أشعر بسعادة شديدة أعجز عن وصفها. ربما يرجع ذلك إلى التباين<br />
بين اإلقامة في إركوتشك وبين المناظر الفاتنة على ضفاف األنجارا<br />
والتي تشبه سويسرا.<br />
82