28.11.2014 Views

BOOK 85-small

BOOK 85-small

BOOK 85-small

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

صغير به مرهم الكاربوليك.‏ نقودي لم تُمَ‏ سّ‏ . وليس باألمر المعتاد أن<br />

يسافر المرء آالف الفرسات وهو بخير حال.‏<br />

لقد أصبحت معتاداً‏ ‏-للغاية-‏ على صوت العجالت،‏ لدرجة تجعلني<br />

مندهشاً‏ من نفسي،‏ ال أصدق أنني لست في ‏»شيز«،‏ وأنني لم أسمع<br />

األجراس وهي تُقرع.‏ وبدا غريباً‏ أنني عندما آوي إلى الفراش أستطيع<br />

أن ِ أُمدّ‏ د ساقيَّ‏ على آخرهما،‏ من الغريب كذلك أن وجهي ليس مغطّ‏ ىً‏<br />

بالتراب.‏ لكن األغرب أن زجاجة براندي كوفشينيكوف التي أعطيتها لي<br />

لم تُكسر،‏ ولم يزل البراندي بداخلها،‏ كل قطرة منه.‏ وأقسمت أنني لن<br />

أفتحها إال على شاطئ الباسيفيك.‏<br />

أبحرت على ظهر الباخرة شيلكا،‏ عبر نهر أمور الذي يمرّ‏ ب»وكروفسكايا<br />

ستانيستا«.‏ لم يكن النهر أوسع من نهر البسيول،‏ بل ربما أضيق.‏ كان<br />

شاطئا النهر صخريّين:‏ كانت هناك جُ‏ رَف شديدة االنحدار وأحراش.‏ كان<br />

نهراً‏ هائجاً‏ للغاية...‏ لقد جاهدنا لنتجنّب أن نعلق في مستنقع،‏ أو تصطدم<br />

دفّتنا بالشاطئ؛ فغالباً‏ ما يحدث هذا للبواخر ومراكب نقل البضائع عندما<br />

تكون مسرعة.‏ كم كان ذلك خانقاً!‏ وبالكاد وصلنا إلى أوست كارا،‏ حيث<br />

تَمَّ‏ إنزال خمسة أو ستة مجرمين،‏ للعمل بالمناجم،‏ أو ليودَعوا في السجن.‏<br />

أمس،‏ وصلنا إلى نرتتشينسك.‏ لم يكن في المدينة الصغيرة شيء يُذكر،‏<br />

لكن بوسع المرء أن يعيش فيها.‏<br />

لكن،‏ كيف حالكم أيها السيدات والسادة؟ انقطعت أخباركم عني.‏ فهل<br />

بوسع كل منكم أن يُغَرَّم ببنسين ليرسل لي برقية.‏<br />

ستبقى الباخرة في جوربيتسا هذه الليلة.‏ والليالي هنا ضبابية،‏ مما يجعل<br />

اإلبحار خطيراً،‏ وسأرسل لكم هذه الرسالة من جوربيتسا.‏<br />

25

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!