٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
- ١١٧ -<br />
مطلب: <strong>في</strong> إرساله صلى االله عليه وسلم إلى الخلق كافة<br />
وقول السائل نفع االله به:<br />
وهل أرسل إلى الخلق كافة الخ.<br />
أنه كثر جوابه:<br />
استفتاء الناس لي عن ذلك وكثر الكلام مني <strong>في</strong>ه مبسوطا ومختصرا، وخلاصة المعتمد<br />
<strong>في</strong> ذلك أن <strong>في</strong> إرساله صلى االله عليه وسلم إلى الملائكة قولين للعلماء، والذي رجحه<br />
شيخ الإسلام التقي<br />
[١]<br />
السبكي وجماعته من محققي المتأخرين وردوا ما وقع <strong>في</strong> تفسير<br />
الرازي مما قاله بخلاف ذلك وأطالوا <strong>في</strong> رده ورد ما وقع للبيهقي والحليمي مما يخالف<br />
ذلك أنه أرسل إليهم، ويدل له ظاهر قوله تعالى (لِيك ُون َ لِل ْعال َمِين نذِيرا<br />
(١ الفرقان: *<br />
وهم الإنس والجن والملائكة، ومن زعم أنه صلى االله عليه وسلم أرسل إلى بعض<br />
الملائكة دون بعض، فقد تحكم من غير دليل كما أن من ادعى خروج الملائكة كلهم<br />
من الآية يعجز عن دليل يدل <strong>على</strong> ذلك ولا ينا<strong>في</strong> ذلك الإنذار الذي هو التخويف<br />
بالعذاب لأم وإن كانوا معصومين إلا ّ أن المراد بالإرسال تكليفهم بالإيمان به<br />
والاعتراف بسؤدده ورفعته والخضوع له،<br />
وعدهم من أتباعه زيادة <strong>في</strong> شرفه وكل<br />
هذا لا ينا<strong>في</strong> عصمتهم، ثم ذلك الإنذار إما وقع كله <strong>في</strong> ليلة الإسراء أو بعضه <strong>في</strong>ها<br />
وبعضه <strong>في</strong> غيرها ولا يلزم من الإنذار والرسالة إليهم <strong>في</strong> شيء خاص أن يكون<br />
بالشريعة كلها و<strong>في</strong> قول شاذ: إن الملائكة من الجن وأم مؤمنوا الجن السماوية، فإذا<br />
ركب هذا مع القول الذي أجمع عليه المسلمون وهو عموم رسالته صلى االله عليه<br />
وسلم للجن لزم عموم الرسالة للملائكة كذا قيل وهذا لا يحتاج إليه، وكفى بالأخذ<br />
بظاهر الآية دليلا لا سيما وخبر مسلم الذي لا نزاع <strong>في</strong> صحته صريح <strong>في</strong> ذلك، وهو<br />
قوله صلى االله عليه وسلم،<br />
(كافة)<br />
(وأرسلت إلى الخلق كافة)،<br />
فتأمل قوله<br />
وقوله (الخلق)<br />
ومن ثم أخذ من هذا شيخ الإسلام الجمال البارزي أنه صلى االله عليه وسلم<br />
أرسل إلى جميع المخلوقات حتى الجمادات بأن ركب <strong>في</strong>ها فهم وعقل مخصوص حتى<br />
عرفته وآمنت به واعترفت بفضله وقد أخبر عنها صلى االله عليه وسلم بالشهادة<br />
١<br />
) ( أبو الحسن علي السبكي تو<strong>في</strong> سنة ٧٥٦ ه. [١٣٥٥ م.] <strong>في</strong> القاهرة