07.04.2018 Views

٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم

٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.

٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

- ١٩٠ -<br />

وما كانوا معذبين بعدم ايمام به لانه ما هو رسولهم وما دعاهم الى الايمان وان<br />

بلغتهم دعوته قوما ارسل اليهم فهم لا يخرجون عن حكم قوله<br />

‏(وما ك ُنا معذِّبِين<br />

حتى نبعث َ رسو ًلا)‏ * وقوله واما الابوان الشريفان فالظاهر من حالهما ما ذهبت اليه<br />

هذه الطائفة من عدم بلوغهما دعوة احد وذلك موع امور تأخر زماما وبعد ما<br />

بينهما وبين الانبياء السابقين غير موجه لان عدم بلوغهما دعوة احد ومن الانبياء<br />

السابقين لتأخرهما وبعدهما عنهم لا يوجب النقص لهما <strong>في</strong> اسلامهما وايماما<br />

وكوما من الامة المسلمة من ذرية ابراهيم واسماعيل الذين لا يرسل اليهم رسول ا ّلا<br />

منهم ولا يجب عليهم الايمان برسول آخر خارج عن ذرية اسماعيل الذي ارسل الى<br />

* قوم آخرين<br />

وقوله فان آخر الانبياء قبل بعثة نبينا محمد صلى االله عليه وسلم عيسى<br />

عليه السلام وكانت الفترة بينه وبين بعثة نبينا محمد صلى االله عليه وسلم نحو ستمائة<br />

سنة واما كانا <strong>في</strong> زمن الجاهلية وقد طبق الجهل الارض شرقا وغربا وفقدت من آل<br />

يعقوب الشرائع ولم تبلغ الدعوة <strong>على</strong> وجهها الا ّ نفرا يسيرا من احبار اهل الكتاب<br />

الى آخر كلامه غير موجه ايضا لان وقوع الفترة بين عيسى عليه السلام وبين بعثة<br />

نبينا صلى االله عليه وسلم وبعدهما عن دعوة عيسى عليه السلام لا يوجب نقصهما<br />

<strong>في</strong> رتبة الاسلام والانقياد التي قدر االله <strong>في</strong>ها ان يكونا ابوي النبي الذي جعله رحمة<br />

للعالمين بل لو بلغا زمان عيسى ودعوته لا يجب عليهما الايمان به لعدم كونه مرسلا<br />

اليهما لكوما وعاءين<br />

لنبي يكون عيسى من امته وخاتما لولايته وفقد الشرائع من<br />

آل يعقوب لا يوجب فقد شرع ابراهيم عليه السلام من جهة اسماعيل عليه السلام<br />

لان ابراهيم عليه السلام دعا ببقائه بل يوجب ظهور دين ابراهيم واحيائه ببعثة خاتم<br />

النبيين من ذريته لانختام الشرائع من آل يعقوب بعيسى<br />

عليه السلام ولهذا ختم االله<br />

الشرائع <strong>في</strong> بني اسرائيل برسول روحاني ما جاء منه <strong>ولد</strong> يشير الى ختام تلك الشرائع<br />

لانه لم يبق بالقوة غير مجئ دورة الدولة المحمدية <strong>في</strong> الشريعة الحني<strong>في</strong>ة والملة الابراهيمية<br />

فان اعتبرت الفترة زمان الجاهلية الذين لم يرسل اليهم رسول فاهلها كلهم داخلون

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!