٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم

ابراهيم عليه السلام
قوله تعالى
- ١٦٦ -
*
واخرج عبد بن حميد وابن جرير
‏(وجعل َها ك َلِمة ً باقِية ً فِي عقِبِهِ)‏
قال شهادة ان لا اله الا ّ االله
بن حميد حدثنا يونس عن شيبان عن قتادة في قوله تعالى
وابن المنذر عن مجاهد في
وقال عبد *
‏(وجعل َها ك َلِمة ً باقِية ً فِي
عقِبِهِ)‏ قال شهادة ان لا اله الا ّ االله والتوحيد لا يزال في ذريته من يقولها من بعده
وقال عبد الرزاق في تفسيره عن ابن معين عن قتادة في قوله تعالى
باقِية ً فِي عقِبِهِ)‏
*
‏(وجعل َها ك َلِم ًة
قال الاخلاص والتوحيد لا يزال في ذريته من يوحد االله ويعبده
[١]
اخرجه ابن المنذر ثم قال وقال ابن جريج
في الآية في
من ذرية ابراهيم من يوحد االله ويعبده بقوله لا اله الا ّ االله
*
عقب ابراهيم فلم يزل بعد
وقال وقول آخر فلم يزل
ناس من ذريته على الفطرة يعبدون االله حتى تقوم الساعة لعلهم يرجعون اي لعل
المشركين منهم في كل دور يرجعون الى االله بدعاء الموحدين من ذريته
ثم اضرب *
عن جعل ابراهيم كلمة التوحيد وملة الاسلام كلمة باقية في ذريته الى قوله بل متعت
هؤلاء وآباءهم اشارة الى ان بقاء التوحيد ودوام ملة ابراهيم عليه السلام في ذريته انما
هو باعطاء االله لهؤلاء القوم من قريش وآبائهم من النعمة وطول العمر فكان بقاء
كلمة التوحيد في ذريته
الى مبعث الرسول صلى االله عليه وسلم بامداد االله اياهم
وحفظهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين اي متعت هؤلاء وآباءهم الى ابراهيم بالمد
في عمرهم وعدم انقطاع نسلهم فبقيت الكلمة الابراهيمية والملة الخليلية في ذريته الى
مجئ الحق اي ظهور دعوة التوحيد ورسول طاهر بالمعجزات القاهرة
فاخبار االله لنا *
في القرآن انه جعل كلمة التوحيد وملة الاسلام في ذرية ابراهيم باقية لم تزل فيهم
من لدن ابراهيم الى بعثة رسول االله صلى االله عليه وسلم فيهم انما هو من جهة آبائه
واجداده كلهم الى ابراهيم عليه السلام
*
فثبت توحيد عبد االله ابي النبي صلى االله
عليه وسلم وامه واسلامهما وتوحيد سائر آبائه الى ابراهيم عليه السلام
وذلك ان *
١
)
(
ابن جريج عبد الملك القريشي اول من الف الكتاب في الاسلام توفي سنة
المكرمة زادها االله شرفا وكرما
١٤٩ ه.‏ ٧٦٦]
م.]‏ في مكة