٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
- ٢١٩ -<br />
<strong>على</strong> مشروعية استلام الحجر الاسود وتقبيله وانه سنة كلما مر به وان لم يمكنه ذلك<br />
للازدحام يمسه بشيء <strong>في</strong> يده كعصا ونحوها ثم يقبل ذلك الشيء وهو مشروع اتفاقا<br />
<strong>في</strong> الحجر الاسود ويك<strong>في</strong> ذلك اصلا <strong>في</strong> كل ما هو من الآثار المباركة كموضع القدم<br />
ونحوه وانت تدري ان الشهرة كا<strong>في</strong>ة <strong>في</strong> ثبوت اثر القدم الشريف <strong>في</strong> صخرة بيت<br />
المقدس وغيرها اذ لا يقتضي ذلك ثبوت حكم شرعي من تحليل حرام وتحريم حلال<br />
حتى يتحرى العلماء <strong>في</strong> ذلك كمال التحري ويطلبوا <strong>على</strong> ذلك الاسانيد الصحيحة<br />
وانما <strong>في</strong> ذلك ثبوت بركة وخير فضيلة وكمال خشوع وخضوع وحضور وتعظيم<br />
للنبي صلى االله عليه وسلم لا سيما وقد اشتهر ذلك بين العلماء المتقدمين وذكروه <strong>في</strong><br />
نظمهم ونثرهم بقصد الفضيلة وحصول البركة للناس فكيف يجعل ذلك حكما<br />
شرعيا ويطلب له سندا قويا كما يطلب للاحكام الشرعية بل نقول ان ذلك ثابت<br />
بطريق التواتر لان القدم الشريف <strong>في</strong> الصخرة يخبر به جميع اهل بيت المقدس انه قد<br />
النبي صلى االله عليه وسلم ويحدثون بذلك عن آبائهم واجدادهم وقد ذكروا <strong>في</strong> حد<br />
التواتر انه الخبر الذي رواه قوم لا يتوهم تواطؤهم <strong>على</strong> الكذب<br />
<strong>سيد</strong>ي عبد الغني رضي االله عنه عبارات الاصوليين والفقهاء<br />
ثم بعد ان نقل *<br />
<strong>في</strong> معنى التواتر قال<br />
وانت خبير بان هذه الآثار النبوية التي اشتهرت بين الناس ويعلمها الخلف عن<br />
السلف ت<strong>في</strong>د امرا شريفا <strong>في</strong>ه فضيلة وبركة فكيف يسوغ ردها والطعن <strong>في</strong>ها ونسبة<br />
الكذب الى من وجدوا <strong>في</strong> نفوسهم العلم ا عن آبائهم واجدادهم وما هي الا ّ عداوة<br />
<strong>في</strong> الدين وسد لسبيل الخير <strong>على</strong> المسلمين<br />
*<br />
قال رضي االله عنه والحاصل انه ان لم<br />
يكن الاجماع واقعا <strong>على</strong> اا آثار تلك الاقدام المذكورة فقد ثبت ذلك بطريق التواتر<br />
واخبار الخلف عن السلف وذلك لاشتراطهم اتفاق اتهدين <strong>في</strong> تحقيق الاجماع ونحن<br />
لا نعلم الآن احوال اتهدين المتقدمين <strong>في</strong> اتفاقهم <strong>على</strong> ذلك او عدم اتفاقهم عليه او<br />
سكوم عنه غير ان اول من رد ذلك وانكره تقي الدين بن تيمية وتلميذه ابن قيم<br />
الجوزية وتردد <strong>في</strong> اثبات ذلك وانكاره الجلال السيوطي وتردد ايضا الشهاب ابن