٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم

رسولا من افضلهم وتمثل
- ١٩٥ -
لهم نار يأتي ا هذا الرسول المبعوث في ذلك اليوم فيقول
لهم انا رسول الحق اليكم فيقع عندهم التصديق به ويقع التكذيب عند بعضهم
ويقول لهم اقحموا هذه النار بانفسكم فمن اطاعني نجا ودخل الجنة ومن عصاني
وخالف امري هلك وكان من اهل النار فمن امتثل منهم ورمى بنفسه فيها سعد
ونال الثواب العملي ووجد تلك النار بردا وسلاما ومن عصاه استحق العقوبة فدخل
النار ونزل فيها بعمله المخالف ليقوم العدل من االله في عباده فحينئذ التعذيب لاهل
الفترة في الدنيا بالاهلاك قبل بعث الرسول اليهم لا يوجب عدم التعذيب مطلقا في
الآخرة بل يوجب عدم التعذيب قبل بعث الرسول اليهم فانه من آمن منهم فقد
سعد ونجا ومن تخلف فقد شقي ودخل النار فلا يحكم على احد منهم في الدنيا بانه
في النار يوم القيامة بل يحكم عليه بعدم التعذيب كما قال تعالى
‏(وما ك ُنا معذِّبِين
حتى نبعث َ رسو ًلا)‏ فحينئذ تصير حال اهل الفترة في الآخرة الى دعوة الرسل اياهم
* يوم القيامة
*
واخرج الديلمي عن ابن عمر رضي االله عنهما قال قال رسول االله
صلى االله عليه وسلم ‏(اول من اشفع له يوم القيامة اهل بيتي ثم الاقرب فالاقرب)‏
[١]
واورد المحب الطبري
االله صلى االله عليه وسلم
بحلقة الجنة ما بدأت الا ّ بكم)‏ *
في ذخائر العقبى عن علي رضي االله عنه قال قال رسول
‏(يا معشر بني هاشم والذي بعثني بالحق نبيا لو اخذت
واخرج ابو سعيد في شرف النبوة عن عمران بن
حصين رضي االله عنه قال قال رسول االله صلى االله عليه وسلم
‏(سألت ربي ان لا
يدخل النار احد من اهل بيتي فاعطاني ذلك)‏ * واخرج تمام الرازي في فوائده بسند
ضعيف عن ابن عمر رضي االله عنهما قال قال رسول االله صلى االله عليه وسلم ‏(اذا
كان يوم القيامة شفعت لابي وامي وعمي ابي طالب واخ لي في الجاهلية)‏
*
واخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس رضي االله عنهما في قوله تعالى ‏(ول َسوف
١
) ( محب الدين احمد الطبري الشافعي توفي سنة ٦٩٤ ه.‏ [١٢٩٥ م.]‏