٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
- ١٦١ -<br />
االله <strong>في</strong>هم الرسول بنص القرآن وما بعد الحق الا ّ الضلال فكيف يحكم مسلم باشراك<br />
جميع ذريته حاشا فهذا بغي وضلال فان ابراهيم عليه السلام <strong>في</strong> هذه الآيات خص<br />
البعض من ذريته بالاسلام اشارة الى آبائه صلى االله عليه وسلم لانه لا يمكن بعثه من<br />
اعراق جميع ذريته وطلب ابراهيم عليه السلام من االله ان يجنبه وذريته كلهم عبادة<br />
الاصنام بقوله (واجنبنِي وبنِي ا َن ْ نعبد ا ْلا َصنام<br />
(٣٥ ابراهيم: *<br />
لامكان ذلك فبعث<br />
االله نبينا صلى االله عليه وسلم بدين ابراهيم من حيث كونه شرعا له فاحياه فاكمله<br />
به قال االله تعالى <strong>في</strong> حقه<br />
(ا َل ْيوم ا َك ْمل ْت ل َك ُم دِينك ُم<br />
وابقاه الى يوم ٣) المائدة: *<br />
القيامة ولما ثبت بالنصوص الالهية والآيات اتباعنا واتباع نبينا لملة ابراهيم حنيفا<br />
وثبت وجود دين ابراهيم عليه اسلام والذين قاموا بالدين واقاموه ثبت اسلام ابويه<br />
صلى االله عليه وسلم<br />
وتوحيدهما لكونه منهما وظهوره بينهما فان اطلاق الامة<br />
المسلمة وارادما منها احق واقرب من اطلاقها وارادة اقربائه لان القرابة الرحمية<br />
اقرب من القرابة الطينية كما ذكرنا.<br />
(فصل <strong>في</strong> الآيات التي تدل <strong>على</strong> طهارة نسبه عليه الصلاة والسلام)<br />
تعالى (اِنما ال ْمشرِك ُون َ نجس ف َلا َ يق ْربوا ال ْمسجِد ال ْحرام بعد عامِهِم هذ َا<br />
*<br />
(٢٨<br />
قال<br />
التوبة:<br />
فنهي المشركين لنجاستهم المعنوية عن التقرب من المسجد الحرام اي عن<br />
الدخول <strong>في</strong>ه والوطء <strong>على</strong> ارضه<br />
*<br />
وقال تعالى (ف َاجتنِبوا الرجس مِن ا ْلا َوث َانِ<br />
*<br />
(٣٠<br />
فجعل الاوثان عين الرجس فنهى<br />
لِل ْخبِيثِين وال ْخبِيث ُون َ لِل ْخبِيث َاتِ<br />
النور: *<br />
عن التقرب منها وقال تعالى<br />
(٢٦<br />
الحج:<br />
(ا َل ْخبِيث َات<br />
فخص الخبيثات من النساء المشركات<br />
بالخبيثين من الرجال المشركين وخص الرجال الخبيثين بالخبيثات من النساء للمناسبة<br />
التي اقتضت المقارنة بينهما<br />
النور:<br />
وقال تعالى *<br />
(الط َّيِّبات لِلط َّيِّبِين والط َّيِّبون َ لِلط َّيباتِ<br />
*<br />
(٢٦<br />
فخص الطيبات من النساء بالطيبين من الرجال وخص الطيبين من<br />
الرجال بالطيبات من النساء فاذا جعل االله المشركين عين النجس وى<br />
ان يقربوا<br />
المسجد الحرام وجعل الاوثان عين الرجس وى عن التقرب منها فكيف يقر العليم