٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
- ١٨٥ -<br />
بالاصطفاء وانتقل اليهم بنور النبوة واحدا بعد واحد فهم اولى بان يكونوا هم<br />
البعض المشار اليه <strong>في</strong> قوله (ربِّ اجعل ْنِي مقِيم الصل َوةِ ومِن ذ ُريتِي<br />
(٤٠ ابراهيم: *<br />
وقد سبق انه اخرج ابن ابي حاتم عن س<strong>في</strong>ان ابن عيينة انه سئل هل عبد احد من <strong>ولد</strong><br />
اسماعيل الاصنام قال لا الم تسمع قوله (واجنبنِي وبنِي ا َن ْ نعبد ا ْلا َصنام) قيل فكيف<br />
لم يدخل <strong>ولد</strong> اسحاق وسائر <strong>ولد</strong> ابراهيم عليه السلام قال لانه دعا لاهل هذا البلد<br />
ان لا يعبدوها اذا سكنهم اياها فقال رب اجعل هذا البلد آمنا ولم يدع لجميع<br />
البلدان بذلك فقال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام <strong>في</strong>ه وقد خص اهله وذلك لتحصيل<br />
الاستعداد <strong>في</strong> ذريته الذين اسكنهم عند البيت لظهور الصورة المحمدية التي كانت <strong>في</strong><br />
صلب اولاده ولب<br />
ذريته <strong>في</strong> القوة التي ا تحققت التجليات الذاتية التي لم تزل ولا<br />
تزال فلهذا دعا ابراهيم ببعث الرسول <strong>في</strong>هم منهم ذاتا وحكمة دنيا وآخرة بخلاف<br />
التجليات الصفاتية التي كان اسحاق دعا لها وظهرت <strong>في</strong> انبياء بني اسرائيل وختمت<br />
بعيسى عليه السلام وذلك لاضمحلال التجليات الصفاتية وعدم ظهور حكمها عند<br />
التجليات الذاتية فلهذا أبطنت الملة الابراهيمية والشريعة الخليلية عند ظهور الصورة<br />
المحمدية <strong>في</strong>ها بالتجليات الالهية الذاتية التي كانت <strong>في</strong> قوة ابراهيم وملته وهي الانقياد<br />
الى االله والظهور باحكام الصفات والاخلاق الالهية الثبوتية<br />
قدر<br />
*<br />
واعلم ان ظهور<br />
الصورة المحمدية والهيئة الجسمانية الحسية البشرية بين ابيه عبد االله وامه آمنة انما وقع<br />
بالوضع الالهي وترتيب االله تعالى له الاسباب من الآباء العلوية الفعلية الكلية وهي<br />
الحقائق الالهية الفعلية والارواح العلوية ومن الامهات السفلية وسائر الاسباب التي<br />
االله ا ظهور تلك الصورة الكلية الكمالية المحمدية عند اجتماع جميع الاسباب<br />
واتفاقها واكمل جميع الاسباب له صلى االله عليه وسلم واتمها واجمعها طهارة ابويه<br />
اللذين كانا كالوعائين لهذا النور اليتيمي الانور الاصفى اذ كانا كالمطلعين لهذا النور<br />
الالهي الغيبِي الار الاسنى ونزاهتهما من الصفات الانحرا<strong>في</strong>ة والكدورات الطبيعية<br />
المانعة له من ظهوره بتلك الصورة الكمالية الاعتدالية فكانا من اتم اسباب هذه