٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
- ٢٧٣ -<br />
من تلك الوقائع باخبار حضرت الوالد قطب الزمان واالله ما كان مطلعا عليها الا ّ االله<br />
الواحد الديان وكثيرا ما كان يخبرني بالاشياء قبل وقوعها من خير او شر فتقع كما<br />
اخبر به ذلك العارف الاكبر من غير زيادة ولا نقصان وكنت ارى <strong>في</strong> مجلسه<br />
الشريف حضور الارواح القدسية ومن الانبياء والاولياء ورجال الغيب بل روح <strong>سيد</strong><br />
الانبياء والمرسلين عليه وعليهم الصلاة والسلام من غير ريب وربما يختلج <strong>في</strong> بالي<br />
شبهة <strong>في</strong> العلوم الظاهرة والمعارف الباطنة فاحضر للتحقيق عند المرشد المفضال<br />
فبمجرد<br />
التفاته الي ّ تنحل تلك العقدة بغير سؤال الى غير ذلك من اطلاعه <strong>على</strong><br />
الامور الغيبية وحضوره <strong>في</strong> الاماكن المختلفة واستجابة الدعاء والتصرف <strong>في</strong> الاموات<br />
والاحياء وكشفه عالم الارواح وعالم المثال والاشباح واشرافه <strong>على</strong> القلوب مما يحصيه<br />
علام الغيوب <strong>على</strong> ما اختص به من احياء القلوب الميتة ومشاهدة مقامات الحقيقة<br />
والتلذذ بالطاعات <strong>في</strong> الخلوات والجلوات ومراعاة<br />
الادب معه <strong>في</strong> تلقي<br />
فتن<br />
الانفس مع االله سبحانه وحفظ<br />
الاوراد <strong>في</strong> الاوقات والرضا عن الحق تعالى <strong>في</strong> جميع الحالات<br />
والبشرى له من االله بالسعادة الابدية <strong>في</strong> الدنيا والآخرة وكمال الاستقامة <strong>على</strong><br />
المأمورات والتجنب عن المنهيات الى آخر الحياة مما يعجز عنه الطاقة البشرية وكل<br />
هذا بمحض العناية الالهية والقوة الروحانية فانه لا يحمل الملك وعطاياه الا ّ محامله<br />
ومطاياه خصه االله بمزيد قربه ورحمته واكرامه وافاض <strong>على</strong> جميع مريديه ومحبيه من<br />
افضاله وانعامه ولم ّا بلغ رضي االله عنه من عمره الشريف سبعا وخمسين ووقع <strong>في</strong> الهند<br />
عظام قتل المسلمين وبهم من النصارى الليام وغشيت الداهية <strong>في</strong> تلك البلدان<br />
الخاص والعام وخربت بلدته دهلي التي كانت معمورة بالكرام وكان ذلك سنة اربع<br />
(١٢٧٤) وسبعين<br />
<strong>في</strong> القرن الثالث عشر من هجرة فخر الانصار والمهاجرين الهم<br />
بالخروج فهاجر مع جميع اهله وعياله واخوانه وكانوا زهاء تسعين بغير نظر الى<br />
الاسباب متوكلا <strong>على</strong> االله الكا<strong>في</strong> الوهاب فكفاه االله تعالى وعصمه ومن معه من<br />
اعدائه الكافرين الفاجرين بعد ما ادركوهم وارادوا قتلهم وخزيهم ورد االله سبحانه