07.04.2018 Views

٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم

٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.

٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

- ٢٣٤ -<br />

فاذا كان صبيحة يوم ال<strong>م<strong>ولد</strong></strong> انزل الخلع من القلعة الى الخانقاه <strong>على</strong> ايدي الصو<strong>في</strong>ة <strong>على</strong><br />

يد كل شخص منهم بقجة وهم متتابعون كل واحد وراء الآخر <strong>في</strong>ترل من ذلك<br />

شيء كثير لا اتحقق عدده ثم يترل الى الخانقاه وتجتمع الاعيان والرؤساء وطائفة<br />

كبيرة من الناس وينصب كرسي للوعاظ وقد نصب لمظفر الدين برج خشب له<br />

شبابيك الى الموضع الذي <strong>في</strong>ه الناس والكرسي وشبابيك اخرى للبرج ايضا الى الميدان<br />

وهو ميدان كبير <strong>في</strong> غاية الاتساع ويجتمع <strong>في</strong>ه الجند ويعرضهم ذلك النهار وهو تارة<br />

ينظر الى عرض الجند وتارة الى الناس والوعاظ ولا يزال كذلك حتى يفرغ الجند من<br />

عرضهم فعند ذلك يقدم السماط <strong>في</strong> الميدان للصعاليك ويكون سماطا عاما <strong>في</strong>ه من<br />

الطعام والخبز شيء كثير لا يحد ولا يوصف ويمد سماطا ثانيا <strong>في</strong> الخانقاه للناس<br />

اتمعين عند الكرسي و<strong>في</strong> مدة العرض ووعظ الوعاظ يطلب واحدا واحدا من<br />

الاعيان والرؤساء والوافدين لاجل هذا الموسم ممن قدمنا ذكره من الفقهاء والوعاظ<br />

والقراء والشعراء ويخلع <strong>على</strong> كل واحد منهم ثم يعود الى مكانه فاذا تكامل ذلك كله<br />

حضروا السماط وحملوا منه لمن يقع التعيين <strong>على</strong> الحمل الى داره ولا يزالون <strong>على</strong><br />

ذلك الى العصر او بعدها ثم يبيت تلك الليلة هناك ويعمل السماعات الى بكرة هكذا<br />

دأبه <strong>في</strong> كل سنة وقد لخصت صورة الحال لان الاستقصاء يطول فاذا فرغوا من هذا<br />

الموسم تجهز كل انسان للعود الى بلده <strong>في</strong>دفع لكل شخص شيئا من النفقة انتهت<br />

عبارة ابن خلكان<br />

*<br />

[١]<br />

وذكر العلامة الشهاب احمد المقري <strong>في</strong> كتابه نفح الطيب ان<br />

السلطان ابا حمو موسى صاحب تلمسان <strong>في</strong> القرن الثامن من الهجرة كان يحتفل ليلة<br />

<strong>م<strong>ولد</strong></strong> رسول االله صلى االله عليه وسلم غاية الاحتفال كما كان ملوك المغرب<br />

والاندلس <strong>في</strong> ذلك العصر وما قبله ونقل عن كتاب راح الارواح وكتاب نظم الدر<br />

والعقيان كلاهما للحافظ ابي عبد االله التنسي ان المولى ابا حمو المذكور كان يقيم ليلة<br />

ال<strong>م<strong>ولد</strong></strong> النبوي<br />

<strong>على</strong> صاحبه الصلاة والسلام بمشورة من تلمسان ح<strong>في</strong>لة يحشر <strong>في</strong>ها<br />

١<br />

) ( أحمد المقري المغربي المالكي تو<strong>في</strong> سنة ١٠٤١ ه.‏ [١٦٣٢ م.]‏ <strong>في</strong> مصر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!