٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
- ١٧٣ -<br />
عليه وسلم ان قوما نالوا منه فقالوا انما مثل محمد كمثل نخلة انبتت <strong>في</strong> كناس فغضب<br />
رسول االله صلى االله عليه وسلم فقال<br />
(ان االله خلق خلقه فجعلهم فرقتين فجعلني<br />
من خير الفرقتين ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلا ثم جعلهم بيوتا فجعلني<br />
من خيرهم بيتا) ثم قال (انا خيركم قبيلا وخيركم بيتا) * واعلم ان النبي صلى االله<br />
عليه وسلم لما كانت حقيقته اصل جميع الحقائق الالهية والكونية واصل جميع الارواح<br />
كان هو روح آدم المنفوخ <strong>في</strong>ه ولب لبه فلما اراد االله ان يفتح به خزائن الكرم والجود<br />
ويظهر به اعطيات الاسماء من حضرات الجمع والشهود نفخه <strong>في</strong> آدم <strong>في</strong> لب الروح<br />
المنفوخ <strong>في</strong>ه فما ظهر <strong>في</strong> صورة لب آبائه من آدم الى ابيه عبد االله <strong>في</strong> كل قرن وزمان<br />
الا ّ كان هو خير اهل ذلك القرن والزمان وذلك لوجهين احدهما انه صلى االله عليه<br />
وسلم<br />
اصل جميع الصور الكونية والصور البشرية الانسانية وروحها لانه الروح<br />
المفاض من حضرة الفردية والوترية ولا يتعين <strong>في</strong>ها غيره فلا يماثله روح ولا صورة<br />
لانه اول تعين من التعينات العلمية والعينية واصل جميع الصور العلوية والسفلية فلا<br />
تماثله الصور التي تفرعت منه وكان هو روحها ولبها ف<strong>في</strong> اي صورة من صور آبائه<br />
من لدن آدم عليه السلام الى ابيه عبد االله ظهر وتعين كان هو خير جميع الصور <strong>في</strong><br />
ذلك القرن لانه روح الكل ومنه الافاضة والامداد الى جميع تلك الصور<br />
والثاني لما *<br />
كان المراد الالهي من ايجاد عالم الامكان الذي توقف حصوله <strong>على</strong> الصورة المحمدية<br />
الحسية الشهادية كانت الصورة المحمدية <strong>في</strong> كل واحد من آبائه <strong>في</strong> جميع القرون من<br />
لدن آدم الى ابيه عبد االله اكمل جميع الصور واجمعها وخيرها <strong>في</strong> كل قرن من القرون<br />
التي ظهرت صورته <strong>في</strong>ها <strong>في</strong> صور آبائه لان الصورة الالهية انما ظهرت وتجلت <strong>في</strong><br />
صورته بحسب قابليتها واستعدادها والمعرفة الربانية انما تحققت وحصلت <strong>في</strong> كل قرن<br />
بتلك الصورة لكوا انور جميع الصور واجمعها واكملها و<strong>في</strong> كل صورة وجهة<br />
توجد روحه صلى االله عليه وسلم وتعين <strong>في</strong>ها كانت تلك الصورة <strong>سيد</strong>ة الصور كلها<br />
وحينئذ كانت صور آبائه صلى االله عليه وسلم من لدن آدم كالمنازل والمراحل