٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
<strong>سيد</strong> الذاكرين و<strong>على</strong><br />
- ٢٧١ -<br />
آله واصحابه اجمعين خصه االله سبحانه بمزيد قربه ورحمته<br />
واكرامه وافاض <strong>على</strong> جميع مريديه ومحبيه من إفضاله وإنعامه وكان رضي االله عنه<br />
ظريفا جميلا حسن الجسم مليحا اطول من مربوع القامة اسمر اللون كث اللحية<br />
عظيم الرأس واسع الجبين ضليع الفم اقنى العرنين <strong>في</strong> وجهه المنور تدوير و<strong>في</strong> عينه<br />
المكحلة تنوير وكان حييا متوضعا متأدبا خاشعا مشتملا <strong>على</strong> اكمل الآداب وا<strong>على</strong><br />
الاوصاف بالنهاية موصوفا باشرف الاخلاق واسنى الصفات بالغاية متخلقا<br />
بالاخلاق النبوية ومتصفا بالصفات الالهية ما رأيت احسن منه خلقا ولا اوسع صدرا<br />
ولا اكرم نفسا ولا اعطف قلبا ولا احفظ عهدا وكان شديد الخشية كثير الهيبة كريم<br />
الاخلاق طيب الاعراق ابعد الناس عن الفحش واقرب الناس الى الحق لا يغضب<br />
لنفسه ولا ينتصر لغير ربه كان العلم مهذبه والقرب مؤدبه والحلم صناعته والكرم<br />
بضاعته والذكر وزيره والفكر سميره والمكاشفة غذاؤه والمشاهدة<br />
شفاؤه وآداب<br />
الشريعة ظاهره واوصاف الحقيقة باطنه دائم الذكر ظاهر الخشوع صابرا <strong>على</strong> حفظ<br />
حاله ومراعاة اوقاته ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق من رأى وجهه ذكر االله ومن<br />
صحبه فني عن غير مولاه اذا قرأ القرآن صار كالشجر الموسوية واذا صلى الصلاة<br />
خرج الى <strong>العالم</strong> العلوي يحب العزلة ولا يطلب الشهرة لا يظهر شيئا من الحالات<br />
ويكتم الكشوف والكرامات ويعدها نقصا من درجة الاستقامة فكان ذاته المقدسة<br />
كرامة الكرامات ولو اجمع ما رأيت من خرق عادته وكشفه الفخيم لكان مجموعا<br />
<strong>في</strong> مجلد عظيم ولكن لا تخلو هذه العجالة بشيء من ذلك ليكون كالتذكرة لما هنالك<br />
لم ّا وصلت <strong>في</strong> سفر الحج الى البندر المنبهي ما وجدت مركبا الى شهرين فاضطربت<br />
غاية الاضطراب فتوجهت مستغيثا الى ذلك العالي الجناب فظهر <strong>في</strong> الواقعة <strong>على</strong><br />
شاطئ البحر وبيده العصا ينادي اين فلان وفلان لاصحاب المواكب ال<strong>على</strong> جلس<br />
عندكم <strong>ولد</strong>ي من زمان فما عينتم له مركبا فاركبوه الآن فحضر<br />
مركب كبير بغتة<br />
من بعيده فحملوني <strong>في</strong>ه من غير تول مني ولا شهيد ولما قرب ركوب البحر مرضت