٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم

كذل
فيه الخير لا خلاف
- ٢٩٤ -
لواحد وهذه محدثه غير مذمومة وقد قال عمر رضي االله عنه في
قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه يعني اا محدثه لم يكن واذا كانت ليس فيها رد
لما مضى هذا آخر كلام الشافعي.‏ قال الفاكهاني ان عمله رجل سن عين ماله لأهله
وعياله واصحابه لا يتجاوزون في ذلك الاجتماع على اكل الطعام ولا يقترفون شيئا
من الآثام وهذا الذي وصفناه انه بدعة مكروهة وشناعة الخ قال الشيخ هذا القسم
مما احدث وليس فيه مخالفة للكتاب ولا السنة ولا اثر ولا اجماع فهي غير مذمومة
كما في عبارة الشافعي فهو من الاحسان الذي لم يعهد في العصر الاول فهي من
البدع
المندوبة كما في
عبارة
ابن عبد السلام قال الفاكهاني وان دخل الجناية
وانضاف اليه الغناء والرقص واجتماع الشبان مع النساء وغير ذلك من المحرمات
فهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان قال الشيخ هذا كلام صحيح في نفسه غير ان
التحريم
فيه انما جاء من قبل هذه الاشياء المحرمة التي ضمت
اليه لا من حيث
الاجتماع لاظهار شعار المولد بل لو وقع مثله في الاجتماع لصلاة الجمعة مثلا
فكانت قبيحة شنيعة ولا يلزم من ذلك ذم اصل الاجتماع لصلاة الجمعة كما هو
واضح وقد رأينا بعض هذه الأمور في ليالي من رمضان عند اجتماع الناس لصلاة
التراويح ايحرم الاجتماع لاجل هذه الامور التي قرنت ا كلا بل نقول اصل
الاجتماع لصلاة التراويح حسن وما ضم اليه من الامور الشنيعة شنيع قبيح ك
نقول اصل الاجتماع لاظهار شعار المولد مندوب وقربة وما ضم اليه من الامور
المذمومة مذمومة قال الفاكهاني الشهر الذي ولد فيه صلى االله عليه وسلم ربيع الاول
وفيه توفي رسول االله صلى االله عليه وسلم فليس الفرح فيه باولى عن الحزن فيه قال
الشيخ فيه ان ولادته صلى االله عليه وسلم اعظم النعم علينا ووفاته اعظم المصائب لنا
والشريعة حث ّت على اظهار شكر النعم والصبر والسكون والكتم عند المصائب وقد
امر الشرع بالعقيقة عند الولادة ولم يأمر عند الموت بذبح ولا بغيره بل ى عن
النياحة واظهار الجزع فدلت قواعد الشرع على انه يحسن في هذا الشهر اظهار