٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
٤٤- النعمة الكبرى على العالم في مولد سيد ولد آدم
هذا الكتاب (النعمة الكبرى) يذكر لنا الثواب الجزيل لقراءة المولد الشريف للنبي صلى الله عليه و سلم و تاريخ المولد كما انه يبطل ادعاء المنكرين ثواب مدح النبي عليه السلام مثل ابن التيمية و غيره من اهل البدع و كرر طبع هذا الكتاب الآن بعد طبعه لدى المكتبة الحقيقة عن طريق اوفست في عام ١٣٩٧ هـ.
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
- ١١٩ -<br />
وأخرجوا ما عندهم <strong>في</strong> حقه ردعا لأولئك الفسقة المارقين والخوارج المخذولين، وأما<br />
بقية الثلاثة فلم يقع لهم ما يدعو الناس إلى الإتيان بمثل ذلك الاستيعاب.<br />
وقوله:<br />
مطلب: الأصح أن أهل الفترة ناجون <strong>في</strong> الجنة<br />
وهل الإنسان الخ؟ جوابه:<br />
أن الأصح نعم، بل الأصح <strong>في</strong> أهل الفترة<br />
وهم من لم يرسل إليهم رسول أم <strong>في</strong> الجنة عملا بقوله تعالى (وما ك ُنا معذِّبِين حتى<br />
١٥) الإسراء: * نبعث َ رسو ًلا<br />
وحمل <strong>على</strong> من قبل البعثة، وزعم قائله أن كل من لم<br />
يؤمن بعد بعثه آدم أو نوح بناء <strong>على</strong> أن أول الرسل آدم أو نوح فهو <strong>في</strong> النار زعم<br />
مخالف لظاهر الآية فلا يعول عليه.<br />
وقوله:<br />
وهل القائل بخلق الخ؟ جوابه:<br />
أن القائل بالخلق الحقيقي لغير االله <strong>في</strong><br />
شيء من الأشياء كافر مراق الدم كما هو جلي، والقائل بخلق العبد لأفعاله بالمعنى<br />
الذي يقوله المعتزلة مبتدع ضال فاسق وأما إسلامه ف<strong>في</strong>ه خلاف والأصح أنه مسلم.<br />
وقوله:<br />
وهل يجوز العقل الخ؟ جوابه:<br />
نعم يجوز العقل ذلك <strong>في</strong> المؤمنين.<br />
بل<br />
ذلك مما يتعين علينا اعتقاده، لأن االله تبارك وتعالى لا يجب عليه شيء لأحد من<br />
عباده وأنبيائه ورسله مطلقا لقوله تعالى<br />
يهلِك ال ْمسِيح ابن مريم<br />
(ق ُل ْ ف َمن يملِك مِن االلهِ شيئ ًا اِن ْ ا َراد ا َ ْن<br />
وا ُمه ومن فِي ا ْلا َرضِ جمِيعا<br />
وإنما إثابة ١٦) المائدة: *<br />
الطائع من محض فضله تعالى، ويجوز أن يعاقبه لكنه لا يقع بمقتضى وعده وأنه لا<br />
يخلف الميعاد وعقاب العاصي من محض عدله. ويجوز أن يخلفه لأن خلف الإيعاد من<br />
سعة الفضل والكرم بخلاف إخلاف الوعد، وقد أشارت الآية إلى ذلك فإا إنما<br />
نصت <strong>على</strong> أنه تعالى لا يخلف الميعاد، وهو لا يكون إلا ّ <strong>في</strong> الخير فاقتضت أنه يخلف<br />
الإيعاد الذي لا يكون لا <strong>في</strong> مقابلة ذلك. وأما الكافر فبعد أن يعلم قوله (اِن َّ االلهَ َلا<br />
يغفِر ا َن ْ يشرك بِهِ ويغفِر ما دون َ ذ َلِك لِمن يشآُء<br />
(١١٥ النساء: *<br />
ذلك <strong>في</strong>ه، ومن ثم أجمعوا <strong>على</strong> كفر من قال: إن االله يثيب الكافر.<br />
فلا يجوز العقل