أضغط على الرابط التالي - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة
أضغط على الرابط التالي - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة
أضغط على الرابط التالي - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الإسلام وحقوق الإنسانوأوضحته عندما حصرت سبيل الإمارة في طريق الشورى وحده.. . فلقدقال عمر بن الخطاب: «من بايع أميرا عن غير مشورة اسلم فلا بيعة لهولا بيعة للذي بايعه...» (×٥١) !... فلا مشروعية لبيعة ولا بايعة إلا إذا تعن طريق «شورى اسلم»!..ولم يقف عمر بهذا ابدأ وهذا القانون عند الإمارات الفرعية <strong>على</strong>الولايات والأقاليم وإا نبه <strong>على</strong> أن الخلافة العامة وإمارة اؤمن محصورةهي الأخرى في هذا الإطار وذلك السبيل!... ففي أواخر عهده خطبفقال: «إن قوما يأمرونني أن أسخط وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولاخلافته والذي بعث به نبيه٭. فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى فيهؤلاء الستة» (×٥٢) بقية اهاجرين الأول. فلما انتقل الفاروق إلى جوارربه وضع اسلمون هذا القانون في التطبيق... «فاجتمع الرهط الذينولاهم عمر فتشاوروا»... وقبل عبد الرحمن بن عوف أن يتنازل عن سعيهللخلافة <strong>على</strong> أن ينهض بإدارة «عملية الشورى» فلم يترك أحدا من الناسإلا استشاره...إستشار كل من بادينة من وجوه الناس وعامتهم مهاجرينكانوا أم أنصارا.. وأرسل إلى أمراء الأجناد من أهل الولايات والأقاليموكانوا قد حضروا للحج مع عمر بن الخطاب في تلك السنة فاستشارهموأفضت هذه العملية إلى اختيار عثمان بن عفان للخلافة«فبايعه الناس:اهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد واسلمون...» (×٥٣) .تلك هي الشورى الإسلامية...الأمة فيها وبها هي مصدر السلطات وصاحبة السلطان في سياسةالدولة وتنظيم اجملتمع وتنمية العمران.وهذه الأمة تختار ثليها العارف «بالواقع» و ب «الشريعة» معا.. وهمأهل الإختيار الذين يختارون رأس الدولة الإسلامية.. وكذلك أهل الحلوالعقد الذين يحفظون اتساق «الواقع» مع «الشريعة» و يطورون«التشريع»ليلائم الواقع ا لجديد.وهذه الأمةمن وراء ثليها عليها وعليهم فريضة مراقبة حكومتها...ومحاسبتها..والأخذ <strong>على</strong> يديها.. ولها-بل عليها-فريضة تغيير هذه الحكومةإن هي فسقت أو جارت أو ضعفت عن النهوض ا فوضت إليها الأمة منمهام !-تصنع ذلك بالسلم إن أمكن... وبالثورة إن لم يكن بد من ذلك !..44