10.08.2016 Views

alarabi_July-Comp

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

املنحوتة رغم جمالها جتلب الشر على البطلة،‏ فنظرة اإلعجاب األولى التي كانت حتملها البطلة جتاه املنحوتة<br />

تتحول في نهاية القصة إلى نظرة كرهٍ‏ وعداء.‏ الكاتبة جنحت في مواضع عديدة بتصوير مشاعر الشخصيات<br />

وخلق إحساس لدى القارئ بتلك املشاعر،‏ كقولها:‏ ‏»نظرت إليه بارتباك،‏ تهز رأسها...‏ فاحمرت وجنتاها وفاض<br />

اإلبريق بني يديها...«.‏ ووقعت في أكثر من موضع بأخطاء إمالئية ولغوية،‏ ميكنها أن يتجنب الوقوع في مثلها<br />

مستقبالً‏ إذا التزمت مراجعة النص وقراءته أكثر من مرة قبل تسليمه النهائي.‏<br />

املركز الثالث:‏ ‏»القروي«‏ لعبداللطيف عبدالله/اجلزائر<br />

أما قصة ‏»القروي«،‏ فإن بطلها رجل قروي يخسر أرضه التي هي أغلى ما ميلك،‏ يحاول أن يحافظ على<br />

تلك األرض غير أن ‏»البيلدوزرات«‏ الصفراء واملعدات الثقيلة تهزمه رغم أن السماء والتراب والطيور والنباتات<br />

تشهد أنه صاحب األرض.‏ ال حتمل أحداث القصة أي مفاجآت،‏ بل رمبا يستطيع القارئ تخمني أحداث القصة<br />

ونهايتها من مجرد قراءة عنوانها ‏»القروي«.‏ تتمتع القصة بأسلوب لغوي جميل وقدرة سردية واضحة،‏ انظر<br />

معي مثالً‏ إلى قوله:‏ ‏»دخل إلى حجرته ال يلوي على شيء،‏ وجد نفسه بني أربعة جدران تقطر صمتاً‏ وجماداً،‏<br />

وفي حركة عصبية خلع العمامة امللفوفة فوق رأسه كخرطوم مثلجات لم يلعقه صبي...«.‏ لم يسلم الكاتب من<br />

الوقوع في بعض األخطاء اللغوية إمالئية كانت أو نحوية،‏ مثل:‏ ‏»لم متضي فترة«،‏ ‏»معبرتاً‏ عن مشاعرها«.‏<br />

املركز الرابع:‏ ‏»الكاتب الستيني«‏ ملهدي زلزلي/لبنان<br />

أما قصة ‏»الكاتب الستيني«‏ التي حازت املركز الرابع،‏ فإنها تدور حول كاتب أديب بليغ يتجاوز عمره ستني<br />

عاما،‏ مير مبوقف يغير حياته وينقله من اليأس إلى األمل،‏ وعلى الرغم مما يبدو عليه ذلك املوقف من بساطة،‏<br />

فإنه جنح في أن يجعل ذلك األديب يعيد النظر في حياته.‏ بعبارة أخرى،‏ لم يتغير شيء ذو قيمة في أحداث<br />

حياة ذلك الكاتب،‏ وإمنا تغيرت الزاوية التي كان يشكل من خاللها منظوره للحياة.‏ ولم يحدث هذا التغير إال<br />

محض الصدفة حينما طلب منه أحدهم أن يلتقط له صورة ليرسلها إلى محبوبته.‏ أما أسلوب الكاتب،‏ فقد<br />

كان متواضعاً،‏ يخلو من جمال اللغة والتصوير،‏ ومن ثم فإنني أدعو الكاتب إلى ضرورة االهتمام بجمال اللغة،‏<br />

كما أنني أدعوه إلى االهتمام بعنوان القصة واختيار عنوان جذاب مناسب حملتوى القصة،‏ باعتبار أن العنوان<br />

عتبة رئيسة وأولى من عتبات النص األدبي.‏<br />

غياب<br />

إبراهيم حسين مصطفى - مصر<br />

ألنهم ضخام جداً‏<br />

وأحذيتهم ضخمة جداً‏ فإنهم<br />

ال مييزون جيداً‏ ما حتت<br />

أقدامهم...‏ األشياء مشوشة،‏<br />

فهي رمبا أناس أو حشرات أو<br />

ال شيء!‏<br />

عندما سمعنا كبيرهم<br />

نحذر بعضنا أن يدهسونا لم<br />

يبتسم كسليمان...‏ بل كان<br />

متوتراً‏ وقال:‏ ‏»األمر لن يستمر<br />

طويالً،‏ فقط نرجو الهدوء«.‏<br />

تبدأ األحداث كإشاعة<br />

يتلقفها الناس يحاولون بلعها<br />

تتوقف لثوان في بلعومهم ثم<br />

تنزل بصعوبة معتادة.‏<br />

اخلارجون من بيوتهم<br />

بخروج الشمس...‏ السائرون<br />

وراء بهائمهم...‏ بهائمهم<br />

التي تشاركهم مسكنهم وفي<br />

حالتهم اخلاصة جداً‏ ليالً...‏<br />

يتناثر عليهم رذاذ بولها...‏<br />

األوالد الذاهبون ملدارسهم...‏<br />

بكتب بال أغلفة...‏ كل هؤالء<br />

يتبادلون اخلبر.‏<br />

أصبح الكل يعرف ولكنهم<br />

مازالوا يتكلمون!‏ رمبا ألنهم<br />

يريدون أن يصدقوا ما يقولون،‏<br />

العدد - 692 يوليو 2016<br />

198

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!